يعقد الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي اجتماعا مع نظيره الأمريكي باراك أوباما في البيت الأبيض خلال ساعات يتركز حول تغيير النظام المالي العالمي ومكافحة الإرهاب. ومن المتوقع أن يناقش الرئيسان قضايا سياسية أخري علي رأسها إيران وجهود السلام في الشرق الأوسط ولبنان والأزمة السياسية في كوت ديفوار والتعاون في مجال مكافحة الإرهاب. كما ستتركز المحادثات أيضا علي التحديات الأمنية مثل الحرب التي تشنها قوات حلف شمال الأطلنطي( الناتو) ضد حركة طالبان في أفغانستان والأمن في باكستان وتهديدات المسلحين في شمال إفريقيا والتي تثير قلق فرنسا. ويضع ساركوزي الاقتصاد الفرنسي علي قمة أولوياته, حيث تتولي بلاده حاليا رئاسة مجموعة الثماني الصناعية الكبري, وكذلك مجموعة العشرين.ومن المقرر أن يركز الرئيس الفرنسي خلال اجتماعه مع أوباما علي إصلاح النظام المالي العالمي, وإنهاء الزيادة المفرطة في ارتفاع أسعار السلع ودعم صندوق النقد الدولي. ويسعي ساركوزي إلي جعل النظام المالي العالمي متعدد الأقطاب ولا يعتمد علي الدولار الأمريكي كعملة احتياط رئيسية, لكنه لم يقدم اقتراحات محددة للنظام المالي المستقبلي. ولا يتوقع أن تصدر بيانات محددة خلال الاجتماع, لكن ساركوزي يطمح إلي أن يستغل محادثاته مع أوباما ومع زعماء دول أخري ليقدم خططه لاجتماع مجموعة العشرين المقرر خلال الشهر الحالي. ومن المقرر أن يحضر الاجتماع كل من وزيري الخارجية ميشيل- اليوت ماري والمالية كريستين لاجارد. ومن جانبه, أكد مستشار للرئيس الفرنسي أن ساركوزي يسعي للتشاور مع شركائه في مجموعة الثماني لوضع مقترحات حول إصلاح النظام المالي العالمي سيعلنها خلال اجتماع مجموعة العشرين في24 يناير الحالي. وقال مستشار آخر لساركوزي وفقا لرؤيتنا فإن زيادة التعددية هو أفضل حل لانعدام الاستقرار المتنامي في العالم. وقال المستشار: بالنسبة لنا لا يتعلق الأمر بتقليص دور الدولار. نريد أن يواصل الدولار لعب دور رئيسي لكن قوي الصرف ستتغير لا محالة وهو ما ستصاحبه مراحل من التوتر المالي الكبير وانعدام الاستقرار. ومن المنتظر أن تعقد مجموعة الدول الثماني قمة في مايو المقبل في منتجع نورماندي بمدينة ديوفل الفرنسية, حيث تناقش النمو الأخضر والشراكة مع إفريقيا.