نيويورك وكالات الأنباء: شهدت نيويورك مثول أول سجين في معتقل جوانتانامو أمام محكمة مدنية, وعلي الرغم من تبرئة هيئة المحلفين الفيدرالية, التنزاني أحمد جيلاني(36 عاما) من معظم الاتهامات المنسوبة اليه وعددها12 تهمة, بما في ذلك القتل والشروع في القتل, فإنها وجهت إليه تهمة واحدة فقط, وهوالتأمر لتدمير أو إتلاف ممتلكات الولاياتالمتحدة بواسطة عبوة ناسفة, وذلك فيما يتعلق بالتخطيط لتفجير السفارتين الأمريكيتين في كينيا وتنزانيا عام1998, والتي أسفرت عن مقتل224 شخصا, بينهم12 أمريكيا وتعتبر هذه التهمة وحدها كفيلة بأن تضع جيلاني حبيس القضبان مد ي الحياة., وهو ما تسعي اليه واشنطن حاليا حيث أعلن المدعي العام الأمريكي بريت بارارا أن مسئولي وزارة العدل سيسعون إلي إنزال أقصي عقوبة علي جيلاني, وهي السجن مدي الحياة بدون اطلاق سراحه, بينما رحب ماثيو ميلر المتحدث باسم وزارة العدل الأمريكية, بأن جيلاني يواجه عقوبة السجن لمدة20 عاما علي الأقل, وربما عقوبة السجن مدي الحياة في الوقت الذي أشار فيه محاموه إلي أن جيلاني قد تعرض للتعذيب أثناء وجوده في الحجز من قبل وكالة المخابرات المركزية الأمريكية. وأكد المدعي العام الأمريكي في نيويورك أن الحكم النهائي سيصدر في25 يناير المقبل. في الوقت نفسه دعا إتحاد الحريات المدنية الأمريكي إدارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما إلي مقاضاة كل المشتبه بهم في قضايا إرهاب في محاكم اتحادية, قائلا إن نظام اللجان العسكرية باء بالفشل لاصداره خمسة أحكام إد انة فقط منذ فتح معتقل جوانتانامو عام2002. واعتقلت قوات الأمن الباكستانية جيلاني في قرية صغيرة بمنطقة جوجرات بوسط البلاد عام2004 واسفرت العملية عن اعتقال12 آخرين بينهم زوجته ومواطنون من جنوب افريقيا, واحتجازه في سجن تابع للاستخبارات المركزية الأمريكية لمدة عامين في باكستان قبل نقله إلي جوانتانامو بكوبا نهاية2006 وبعد ذلك تم نقله إلي نيويورك في يونيو2009 لمحاكمته أمام محكمة مدنية. واتهمت الادارة الأمريكية جيلاني بشراء سبع إسطوانات غاز استخدمت في القنبلة والشاحنة التي استخدمت في نقلها لنسف السفارتين الأمريكيتين.