وصم المقاومة بالإرهاب لايقتصر علي ماتقوم به إسرائيل ضد من يقاوم احتلالها للأراضي العربية ولكنه سلوك هندي. أيضا ضد حركة مقاومة أبناء إقليم كشمير الذي تسيطر الهند علي45% من أراضيه وتحشد700 ألف جندي في الوادي المعروف بطبيعته الخلابة التي خضبتها دماء أبنائه. يوم كشمير الأسود عنوان الاحتفالية السنوية التي نظمتها سفارة باكستان في القاهرة يوم2 نوفمبر الحالي, وأعلنت خلالها السفيرة سيما تقوي أن الأغلبية المسلمة من سكان الاقليم لم تستسلم للاحتلال الهندي رغم وحشيته. وقالت إن القرارات الدولية لم تعترف بوثيقة انضمام الإقليم للهند والتي ثبت أنها مزورة ولم تظهرها السلطات الهندية حتي الآن. وأضافت أن مزاعم السلطات الهندية بأن متسللين من باكستان وراء أعمال المقاومة في كشمير يكذبها وجود700 ألف جندي هندي في الاقليم وإقامة جدارين عازلين بطول الحدود مع باكستان, أحدهما مكهرب والثاني مزود بأجهزة تصوير وهو مستورد من إسرائيل, مشيرة إلي أن باكستان تقدم الدعم الدبلوماسي والمعنوي للمقاومة الكشميرية. وأكدت أن حرمان أبناء كشمير من تقرير المصير وفقا لقرارات الأممالمتحدة يعد تهديدا للأمن والسلم الدوليين خاصة أن الهند وباكستان وهما دولتان نوويتان, خاضتا ثلاث حروب بسبب النزاع علي الاقليم. ومن جانبه قال الكاتب السيد هاني خلال الاحتفالية ان القوات الهندية احتلت45% من الاقليم المسلم منذ63 عاما بناء علي وثيقة بتوقيع مزور من حاكم الاقليم المهراجا هاري سنج في انتهاك لقرار تقسيم شبه القارة الهندية. وأضاف أن الهند رفضت تطبيق نفس المنطق في ولايتي جوجارات وحيدر أباد اللتين طلب الحاكم المسلم لهما ضمهما إلي باكستان.وقال شامشاد أحمد النائب السابق لوزير الخارجية الباكستانية في مقال وزعت السفارة نسخة منه أن الهند تتهم المقاومين بالإرهاب برغم أن كل مايفعلونه هو إلقاء الحجارة التي تواجهها القوات الهندية بالقتل والاغتصاب وهدم المنازل.