قتلت قوات الاحتلال الهندية بالرصاص محتجا مسلما يوم "الخميس" بعد أن نزلت حشود وهي تردد "نريد الحرية" إلى شوارع كشمير بسبب نزاع على ارض. كما أصيب في الاحتجاج سبعة أشخاص حين فتح جنود الاحتلال الهنود النار لتفريق المتظاهرين في سريناجار العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير التي تحتلها الهند. وأحرق المحتجون عربة شرطة ورفعوا الأعلام الخضراء في مناطق عدة من وادي كشمير. وأدى نزاع على الأراضي الى استقطاب كشمير الهندية المنقسمة بين وادي كشمير الذي تقطنه أغلبية مسلمة والمنطقة التي يغلب عليها الهندوس حول مدينة جامو مما شكل واحدا من أكبر التحديات التي تواجه رئيس وزراء الهند مانموهان سينغ واضر بالتجارة بين المنطقتين. كما تسببت الأزمة في تصاعد التوتر مع باكستان التي تسيطر على جزء من كشمير وأدانت أعمال العنف. ودعا البرلمان الباكستانيالاممالمتحدة الى أن تحث الهند على وقف استخدام ما وصفته بالقوة الغاشمة والمفرطة. وانتقدت الهند باكستان على الفور وقالت انها تتدخل في شؤونها الداخلية بالدعوة الى تدخل الأممالمتحدة في كشمير التي تطالب كل من الدولتين بالسيادة الكاملة عليها وتسيطر على جزء منها، وخاض الجاران النوويان ثلاث حروب بشأن المنطقة. وقتلت الشرطة الهندية في وادي كشمير ما لا يقل عن 22 محتجا مسلما هذا الاسبوع مما صعد التوترات. وتعتبر الاحتجاجات الجارية من أكبر الاحتجاجات التي شهدتها كشمير منذ تفجر تمرد انفصالي ضد حكم الهند في عام 1989 . وبدأ النزاع الجاري بعد ان تعهدت حكومة كشمير باعطاء اراضي غابات الى هيئة تدير معبد امارناث الذي يزوره الهندوس مما أثار غضب الكثير من المسلمين. وتراجعت الحكومة عن قرارها وهو ما أغضب الكثير من الهندوس في جامو الذين هاجموا شاحنات تنقل الامدادات الى وادي كشمير وقطعوا الطريق السريع الرابط بين المنطقة وباقي أنحاء الهند