قال شهود عيان إن الإضراب الذي دعت إليه المقاومة في ولاية كشمير المحتلة احتجاجًا على قتل شرطة الاحتلال الهندية وقوات الأمن مدنيين أغلق يوم الثلاثاء معظم أنحاء مدينة "سريناجار" العاصمة الصيفية لولاية جامو وكشمير. وشارك – بحسب رويترز - مئات في مسيرة احتجاج وتقدمت الصفوف نساءٌ محجبات, وتسبب الإضراب الذي دعت إليه جبهة تحرير جامو وكشمير في إغلاق المكاتب والمتاجر. وقال "محمد ياسين", مالك رئيس الجبهة الوطنية لجامو وكشمير: "عملية السلام وقتل الكشميريين الأبرياء لا يمكن أن يسيرا معًا". ودعت منظمة مراقبة حقوق الانسان (هيومان رايتس ووتش ) التي تتخذ من نيويورك مقرًا لها إلى وضع حد "للاشتبكات الوهمية" في كشمير. واحتلت الهند الإقليم المسلم يوم 27 أكتوبر عام 1947 بعد قرار تقسيم شبه القارة الهندية من جانب الحكم الاستعماري البريطاني إلى هند يغلب على سكانها الهندوس, وباكستان يغلب على سكانها المسلمون. وتشن الهند مجازر يومية ضد المسلمين في كشمير لمنع الشعب المسلم من المطالبة بتقرير مصيره وفقًا لقرار الأممالمتحدة الصادر في 5 يناير 1949م, ذلك القرار الذي يعطي للولاية ذات الأغلبية المسلمة الحق في الاستفتاء من أجل تقرير مصيرها . ويقدر عدد ضحايا المعارك في كشمير بحوالي 40 ألف شخص لقوا مصرعهم حتى الآن، منذ أن بدأ جهاد الكشميريين من أجل الاستقلال والمطالبة بتقرير المصير قبل أكثر من عشر سنوات.