لندن- د.ب.أ: في محاولة يائسة لابتكار وسائل لخفض العجز الكبير في الميزانية البريطانية, كشفت صحيفة صنداي تلجراف عن وجود اتجاه لدي وزراء بريطانيين لبدء عملية بيع ضخمة للغابات التي تمتلكها الحكومة البريطانية. وذلك من أجل توفير مليارات الجنيهات الإسترلينية للمساعدة في تخفيض هذا العجز وتوقعت الصحيفة أن تعلن كارولين سبيلمان وزيرة البيئة البريطانية خلال أيام التخلص من حوالي نصف748 ألف هكتار من أراضي الغابات التي تشرف عليها لجنة الغابات بحلول عام2020. وسوف يمهد القرار المثير للجدل السبيل أمام عملية توسع ضخمة في عدد القري الخاصة بالإجازات وملاعب الجولف وعمليات تقطيع الأخشاب في أنحاء بريطانيا, حيث ستباع الأراضي إلي شركات خاصة.ومن المرجح تغيير التشريعات الحالية التي تحكم عمليات التعامل مع الغابات القديمة لإعطاء الشركات الخاصة الحق في قطع الأشجار. يذكر أن وثيقة الماجنا كارتا الصادرة في عام1215 من القوانين التي تحكم الغابات البريطانية, وبعضها يعود لتواريخ أقدم من ذلك. وردا علي هذه المعلومات, دعت جماعات المحافظة علي البيئة الوزراء إلي ضمان أن الجمهور سيتمكن من الاستمتاع بالمناظر الطبيعية في الغابات بعد التخلص منها, ودعت أيضا إلي منح بعض مناطق الغابات إلي جماعات المجتمع والمنظمات الخيرية. جاء الحديث عن وسائل إنقاذ بريطانيا من مشكلة عجز الميزانية في الوقت الذي نقل فيه عن كريستوفر بيساريدس البريطاني المنحدر من أصل قبرصي والفائز بجائزة نوبل في الاقتصاد للعام الحالي قوله إن وزير المالية البريطاني جورج أوزبورن يخاطر دون داع بالانتعاش الاقتصادي البريطاني, وذلك من خلال تخفيضاته الكبيرة في الإنفاق. وقال بيساريدس إن أوزبورن ضخم من خطر حدوث أزمة ديون علي غرار ما حدث في اليونان قبل تطبيق أكبر تخفيضات منذ جيل. وأبلغ بيساريدس صحيفة صنداي ميرور بأن البطالة مرتفعة وفرص العمل قليلة.. وباتخاذ هذه الخطوة التي عرض الوزير خطوطها العريضة في بيانه ربما يصبح الوضع أسوأ. وكان أوزبورن قد شدد علي وجود حاجة لتوفير مليارات الدولارات لسد العجز وتفادي حدوث أزمة علي غرار اليونان, التي انهارت فيها ثقة المستثمرين وارتفعت تكاليف الاقتراض الحكومي.