حرب ضروس تجري الآن علي الفضائيات بين أصحاب هذه الفضائيات ومن يعملون معهم في جانب واتحاد الكرة المصري في جانب آخر, لكن الغريب والمثير أن هذه الحرب تقع تحت دائرة المصالح الشخصية والمصلحة العامة وأيهما له الغلبة, فأعضاء اتحاد كرة القدم أغلبهم مع كامل التقدير لهم يعملون في مجال الإعلام الفضائي الخاص, ومن هنا بدأ التعارض في المصالح, اتحاد الكرة يرغب في بيع حقوق الرعاية بأعلي سعر ممكن وأصحاب القنوات الفضائية يعارضون بشدة, حيث يرغبون في الحصول علي السلعة بأقل تكلفة ممكنة, وكلا الطرفين له مبرراته وأسانيده. وهنا تظهر المعضلة الحديثة علي مجتمعنا ألا وهي اختلاط الحابل بالنابل أي التعارض بين العمل التطوعي والمصلحة الخاصة وأيهما يتغلب علي الآخر. وهذه المعضلة يجب أن يتدخل المشرع بحسم لحلها, ليس في مجال الرياضة فقط, بل وفي الانتخابات التشريعية والمحلية أيضا لأن مواقعهم هي الأكثر خطرا وتأثيرا في مسيرة الشعوب ومصالح الوطن ونرجو أن يتدخل أولو الأمر سريعا قبل أن يتسرطن هذا الداء ويصبح بلا دواء ويهوي الوطن صريعا. مينا صبري عبدالله محام