اختفاء بعض القنوات.. والاستغلال السياسى للتوك شو عرض مستمر فى 2010! فى السطور التالية نحاول الإجابة عن أسئلة رئيسية تتعلق بمستقبل الإعلام الخاص والإعلام الرسمى انطلاقا من 2010 وفى ضوء معطيات كثيرة واضعين فى الاعتبار مخاطر كثيرة لها علاقة بالدور الذى طالما لعبته القنوات الخاصة وبرامج التوك شو فى تحريك الصراع داخل المجتمع وإمكانية أن يتم التلاعب بهذا الدور فى 2010 لخدمة مصالح معينة أو أن يظل التليفزيون الرسمى على الصعيد الآخر مستمرا فى مواجهة مع الفضائيات الخاصة حتى وإن خسر فى تلك المعركة الجمهور، وتركه فريسة للتضليل الإعلامى من قبل بعض فرق المصالح. لن يمكننا وضع أى سيناريوهات تتعلق بالخريطة الإعلامية فى 2010 قبل الانتباه إلى معطيات كثيرة قدمها لنا 2009 والتى تتنوع أشكالها ودلالاتها كالتالى: فى الشهور الأخيرة أصبح واضحا أن الفضائيات الخاصة تبذل جهدا خرافيا من أجل تطوير نفسها.. تعالت الأصوات التى تنتقد الأداء المفتعل للكثير من برامج التوك شو التى تخلت عن رسالتها وأصبحت متفرغة لإشعال الحرائق والبحث عن الإثارة دون أن تنتبه إلى أنها بذلك تقوم بتصدير شحنات متزايدة من الطاقة السلبية الهدامة للجمهور المصرى، وهو الأمر الذى تسبب بدوره فى العديد من الأزمات السياسية والاجتماعية التى شهدناها العام الماضى. فى 2009 أصبح واضحا أن وزارة الإعلام قد تخوض مواجهة مع الفضائيات الخاصة.. كانت البداية فى رمضان الماضى عندما قامت بشراء عشرات من الأعمال الدرامية وانفردت بها على شاشاتها فى توقيتات ذكية، ولكن الأزمة الحقيقية أعلنت عن نفسها عندما احتجبت 3 من القنوات الخاصة وهى مودرن ودريم والحياة احتجاجا على إصرار التليفزيون الرسمى على احتكار مباراة مصر والجزائر.. وقتها تصورنا أنها مجرد أزمة عابرة ولكنها لم تكن كذلك. الفضائيات الخاصة قررت الاتحاد والتصدى لما أسمته بالممارسات الاحتكارية لوزارة الإعلام وتوالت اجتماعات رؤساء القنوات وصولا إلى الاجتماع الأخير الذى تم فى الأيام الأخيرة من ديسمبر 2009 والذى تم بناء عليه تشكيل اتحاد خاص بالفضائيات الخاصة، حسما للمشاكل العديدة التى أثيرت بينهم مؤخراً - والتى وصلت إلى حد تبادل الاتهامات وللدفاع عن مصالح هذه القنوات.. وسوف يتولى رئاسة الاتحاد فى الأعوام الثلاثة الأولى حسن راتب رئيس قناة المحور وسيكون الأمين العام للاتحاد وليد دعبس العضو المنتدب لقنوات مودرن الفضائية. من ناحية أخرى لم يتوقف التليفزيون الرسمى عندما سبق وإنما أصر على مواصلة المواجهة، حيث قرر المهندس أسامة الشيخ الاجتماع مع المنتجين والاتفاق معهم على شراء منتجاتهم الدرامية فى مقابل أن يقوم اتحاد الإذاعة والتليفزيون بعرضها على شاشاته وتسويقها وفقا لما يرتضيه. الاتحاد.. الاتحاد اتحاد الفضائيات الخاصة لن يترتب عليه فقط شكل مختلف للعلاقة مع وزارة الإعلام فى ,2010 وإنما سيهدف بشكل أساسى إلى تطويرها وتزويدها بالأدوات اللازمة للدور الذى وعى القائمون عليها مؤخرا أهمية وضرورة القيام به. أى أن هذا الاتحاد سيعيد صياغة مستقبل الفضائيات الخاصة تماما خلال المرحلة المقبلة. الإعلام الخاص هو جزء من منظومة إعلام الدولة والكل يصب فى مصلحة الوطن وبالتالى لابد أن يغرد الجميع فى سرب واحد.. وفكرة الاتحاد قائمة على أن نستغل مناخ الحرية الذى أوجدته الدولة من أجل الانطلاق فى عالم به مساحات جديدة للحرية والديمقراطية.. ولكن فى ظل معايير ومواثيق يكون التزامنا بها التزاماً أدبياً وليس التزاماً قانونيا مفروضاً علينا. هذه هى كلمات د.حسن راتب رئيس الاتحاد والذى تحدث إلينا عن أسباب ظهور هذا الاتحاد حيث قال لقد وجدنا كفضائيات خاصة أننا فى حاجة إلى أن نجلس ونتحاور حتى نصل إلى صياغات محددة لرسائلنا الإعلامية حتى نصل بالمجتمع إلى المستوى الثقافى الذى ننشده. فى 2010 سنبحث لهذا الاتحاد عن إطار شرعى وقانونى وستتوالى اجتماعاتنا حتى نصل إلى اللحظة التى يتم فيها تفعيل الاتحاد بشكل واضح. ولكن - كما أشرنا - لن يقف دور الاتحاد عند هذا الحد فوفقا ل د.وليد دعبس العضو المنتدب لمجموعة قنوات مودرن يعتبر الهدف الأساسى من هذه الفكرة هو تكوين كيان متحد من القنوات الخاصة والذى سيمنحها القوة التى ستدفع بفكر القنوات إلى الأمام.. وبحيث يكون هناك بوكيه من مضامين إعلامية متنوعة موزع على القنوات. سيتم التنسيق بين القنوات وبعضها البعض.. بحيث لا توجد مهاجمات بين قناة والأخرى.. وتصبح هناك حالة من التعاون فى البرامج وفى شراء المضامين بما فيها المسلسلات. أيضا سيمتد نشاط الاتحاد ليشمل فعاليات أخرى يشرحها محمد عبد المتعال المسئول عن مجموعة قنوات الحياة بقوله الاتحاد أيضا سيضيف الكثير.. لأنه سيسهم فى التنسيق بين مواقف الفضائيات الخاصة.. وفى تعاملها مع المضامين الإعلامية خاصة الدرامية. أيضا سيساعد هذا الاتحاد فى توحيد أسعار العمالة فى السوق. ولكن مهمته الأهم ستكون مواجهة الحرب التى تشنها وزارة الإعلام فى الفترة الأخيرة ضد الإعلام الخاص. الإعلام الخاص.. إلى أين؟ فى ضوء هذه الحالة من التفاؤل المسيطرة على أعضاء الاتحاد وإيمانهم بأن التجربة ستثمر العديد من الإيجابيات فى 2010 يصبح من حقنا أن نتساءل.. كيف يرون مستقبل تجربة الفضائيات الخاصة بمصر خلال الفترة القادمة؟! أعتقد أن تجربة الفضائيات الخاصة هى تجربة ثرية وسوف تزداد ثراء خلال الفترة القادمة.. حيث يتم صقل التجارب التى تنضج تدريجيا على صعيد الممارسات وعلى صعيد التعامل مع جوهر فكرة الحرية.. هكذا قال لنا د.حسن راتب الذى أكد أن هذا لن يحدث على مستوى جميع القنوات وإنما فقط الفضائيات التى لها رسالة واضحة ولكن التى مازالت رسالتها مبهمة أتصور أنها ستتخبط. بل يمكننى التنبؤ بأن 2010 سيشهد إغلاق كثير من الفضائيات التى يملكها أشخاص دخلوا هذا المجال دون فهم حقيقى لطبيعة الصناعة. وفى الوقت نفسه ستشهد الفترة القادمة صعود قنوات بعينها وغالبا لا يزيد عدد هذه القنوات والتى تزداد المنافسة بينها باستمرار عن 5 قنوات. محمد عبدالمتعال يؤكد نفس وجهة النظر حين يقول الفضائيات الخاصة مثلها مثل أى تجربة جديدة، وبالتالى يمكننا القول أنه خلال عامين مثلا ستشهد زيادة فى عددها، ولكن الوضع لن يظل هكذا فبعد حوالى 4 أو 5 سنوات ستبدأ فى الانحسار.. عددها سيقل وأغلب الظن أن ما سيحدث هو اندماج الكيانات الصغيرة مع بعضها البعض أو أن تعجز هذه الكيانات عن المواصلة فتقوم الكيانات الكبيرة بشرائها وابتلاعها. ولكن أنا متفائل بتجربة الفضائيات المصرية الخاصة لأنه كلما تقدمت التجربة استطاعت تثبيت أقدامها وأصبح لديها ما تقوله مع الأخذ فى الاعتبار مساحة الحرية المتزايدة. نفس المنطق أيضا يتبناه د.وليد دعبس بقوله بالطبع هناك قنوات ستقع فى الطريق ولكننا نأمل أن نتمكن من تقوية تجربة القنوات الخاصة. هناك فارق كبير بين قنوات ظهرت فقط من أجل الظهور وبين قنوات مؤسسية يحرص أصحابها على بناء إعلام قوى وواع ولديهم حب حقيقى لمصر.. وبالتالى لن تقع هذه المؤسسات بين يوم وليلة مثلا. الحرب مستمرة أيضا هناك سؤال مهم يبحث عن إجابة ألا وهو كيف ستكون علاقة القنوات الخاصة بالتليفزيون الرسمى فى الفترة القادمة وما إذا كانت حالة الصراع ستظل قائمة أم لا؟ لو ظل التليفزيون المصرى ماضيا فى سياسته الاحتكارية والتنافسية.. سيكون هو الضحية الأولى لهذه السياسات.. فبالرغم من تمتعه بأموال كثيرة إلا أنه بالطبع ستتم محاسبته فى حال ضخ الكثير من الأموال مع عدم وجود مكسب واضح. ولا أعتقد أن التليفزيون سيظل متمسكاً بهذه السياسات لأن ببساطة القنوات الخاصة تملك الكثير من الأموال وفى حال اتحادها ستتمكن من التصدى لتليفزيون الدولة. نحن نملك القدرة على شراء المضامين الإعلامية وعلى تقوية أنفسنا ولن يتمكن أحد من القضاء علينا. هذه كانت كلمات د.وليد دعبس الذى يرى أن السياسات التى يتبعها اتحاد الإذاعة والتليفزيون خطيرة جدا.. فى الوقت نفسه لا يبدو محمد عبدالمتعال متفائلا بإمكانية حدوث تغيير فى 2010 حيث قال لنا: لا أتصور أن تليفزيون الدولة ينشد أى تغيير من حيث السياسات وبالتالى أتصور أن الأزمة ستظل مستمرة فى 2010. د.وليد يعود من جديد ليؤكد على أنه إذا قرر التليفزيون فعلا التعاقد مع المنتجين ومطالبتهم بعدم إعطائنا أيا من أعمالهم الدرامية سنتجه نحن بأنفسنا إلى الإنتاج. والمشاهد يتبع الفضائيات ويدعمها. اختراق وعلى الرغم من هذا الموقف الحاد والحاسم من قبل القنوات الخاصة إلا أن هذا لا يمنع من وجود مخاوف تتعلق بما إذا كانت الفضائيات قادرة على التصدى للتجارب السياسية القادمة فى 2010 أم لا وكيف نضمن ألا يتم اختراقها لحساب فرق سياسية بعينها. الغريب أنه بمجرد أن أشرنا إلى إمكانية وجود اختراق لهذه القنوات شعر بعض أصحاب القنوات بإساءة من مجرد طرح السؤال واتفقوا جميعا بدون قصد على إجابة واحدة القنوات المصرية الخاصة يملكها رجال أعمال مصريون لديهم استثمارات مصرية وطنية خالصة، وبالتالى لا مجال للحديث عن أى اختراق من أى نوع لأننا لن نسمح بممارسات مشابهة تحت أى ظرف من الظروف. محمد عبدالمتعال قال لنا بالنص على الرغم من المخاوف من ألا تكون الفضائيات الخاصة على مستوى الأحداث السياسية المهمة التى تشهدها مصر انطلاقا من 2010 إلا أن هذا لن يحدث، فالفضائيات المصرية تعى دورها جيدا وتعى أهمية الحدث ثم إن أصحاب هذه الفضائيات هم فى النهاية رجال أعمال مصريون ووطنيون وبالتالى يهمهم أن تكون الأوضاع مستقرة سياسيا فى البلد. ولن نسمح بأى اختراق على الإطلاق د.حسن راتب كالعادة لديه إيمان قوى بإمكانية الدور الذى تستطيع الفضائيات الخاصة لعبه، سنحاول الاجتماع على قيم محددة يتم الاتفاق عليها وتفعيلها. وستنجح هذه الفضائيات فى أن تكون منابر حقيقية لجميع التيارات السياسية التى تهدف إلى ما فيه مصلحة الوطن. التليفزيون الرسمى إلى أين؟ وعلى الرغم من أن خطط القنوات الخاصة لتطوير نفسها انطلاقا من 2010 تبدو واضحة إلا أن الأمر ليس هو نفسه بالنسبة للتليفزيون الرسمى الذى لا يتوقف حديثه عن التطوير. المثير للدهشة إننا عندما سألنا الإعلامى أمين بسيونى عن تصوره حول مستقبل التليفزيون الرسمى قال لنا قبل أن نتحدث عن مستقبل الإعلام الرسمى علينا أن نسأل أنفسنا أولا عن عدد السنوات المتبقية فى تجربة الإعلام الرسمى.. لأن المؤشرات تقول أنه لن يعيش طويلا وأن هناك احتمالات لتقلصه فوزارة الإعلام نفسها اختفت من حوالى ثلث الدول العربية. وحينما نقول هذا لا نسىء بأى شكل من الأشكال إلى الإعلام الرسمى الذى يحاول اللحاق بركب التطور وإنما هناك مؤشرات تؤكد أن نسبة القنوات الخاصة هى الأكبر بنسبة تتجاوز ال70 بالمائة على الصعيد الفضائى. الزحف الجماهيرى الآن أصبح نحو الإعلام الخاص وليس العام.. ولكن فى كل الأحوال يجب أن نعى أن الإعلام فضائيا كان أو أرضيا هو فى النهاية رسالة علينا احترامها. من خلال موقعى كرئيس للجنة الإعلام الدائمة بجامعة الدول العربية ومن خلال رصدنا للبثين الفضائى والأرضى أستطيع أن أقول أن المستقبل للإعلام الخاص. محمد عبدالمتعال قال لنا معلومات مهمة لها علاقة بشكل التغيير الذى يتحدث عنه المهندس أسامة الشيخ حيث قال: لكى يستعيد التليفزيون الرسمى هيبته أولا لابد من ترشيد المبالغ الضخمة التى يتم ضخها فيه لأن تطوير التليفزيون ليس فى إنفاق الملايين على الاستديوهات تحت مسمى التطوير. ولقد وصلتنى معلومات غير مؤكدة تشير إلى أن الفترة القادمة ستشهد ظهور شركة النيل للراديو والتليفزيون تضم قنوات نايل سينما، رياضة، كوميدى وأن المهندس أسامة الشيخ سيتولى رئاسة هذه الشركة. أيضا معلومة غير مؤكدة تشير إلى أن الاتحاد يهدف إلى إعلان شركة للإنتاج يتولى زمامها د.أشرف زكى، وكأن قطاع الإنتاج ومدينة الإنتاج الإعلامى ليسا جهات كافية. عبدالمتعال علم أيضا أن هناك استديو تكلف تطويره 50 مليون جنيه. وأتصور إذا استمر الوضع كما هو عليه وظلت رؤية القائمين على التليفزيون الرسمى منحصرة فى هذا النطاق ستخسر هذه المؤسسة الكثير ماديا على الأقل. وأتصور أيضا أن سياسة التليفزيون الرسمى الاحتكارية ستستمر وبصورة أشرس مادام أن الفكر المسيطر ظل كما هو بدون تغيير. الاستغلال السياسى للتوك شو ربما لم يشهد عام مثل 2009 هذا القدر من الأزمات السياسية التى لعبت برامج التوك شو دور البطولة فيها الأمر الذى يجعلنا نتساءل حول ما إذا كانت هذه التجربة قد انتهت مدة صلاحيتها أم أنها مازالت قابلة للتجدد والتطور خلال .2010 أتصور أن ظاهرة التوك شو مستمرة فى طريقها.. لأن هذه البرامج أصبحت النافذة الحقيقية بالنسبة للمشاهد حتى يكون قادرا على الإلمام بجميع المتغيرات التى تحدث من حوله.. بدلا من أن يضطر لشراء 14 جريدة لمعرفة الأخبار. هذه كانت كلمات الإعلامية سناء منصور التى أشارت إلى أنه لكى تستمر هذه البرامج بالطبع تحتاج إلى دماء جديدة فيما يتعلق ببعض الشخصيات التى تقوم بتقديمها.. أيضا تحتاج أن تقلل من سوداوية لهجتها. ولا أعنى هنا أن تتجه إلى التحدث عن إيجابيات أو إنجازات الحكومة مثلا وإنما أقصد أن تسعى إلى تقديم مواضيع للمشاهد يهمه معرفتها. هذه البرامج لم تنجح لأن القائمين عليها عباقرة مثلا لأنها بمثابة مطرقة يومية على عين وأذن المشاهد. إذن برامج التوك شو ستستمر ولكنها ستقوم بتغيير جلدها وإلا ستخرج من المعركة خاسرة.. هكذا قال أيضا الإعلامى أمين بسيونى حيث أشار إلى أن وضع برامج التوك شو سيكون مختلفا خلال الفترة القادمة لأكثر من سبب. أولا لأنه أصبح هناك منافس أساسى ألا وهو الإنترنت.. فالإعلام الذى كان على الأرض منذ سنوات قفز إلى الفضاء وهو الآن يقفز إلى الإنترنت وحتى الآن نحن لا ندرى إذا كانت هناك أشكال إعلامية جديدة ستدخل الساحة أم لا. الوضع سيختلف أيضا لعدة أسباب أخرى منها أنه على الرغم من أن الجهد المبذول فى هذه البرامج كبير إلا أن الموضوعية مازالت تعانى من أزمة حيث تجور عليها هذه البرامج فى بعض الأحيان من أجل الإثارة.. وعادة كلما كثر التنافس كلما بحث الجمهور عن الأحسن والأجود، وبالتالى إذا استمر الوضع كما هو عليه بعض هذه البرامج سيبدأ فى السقوط تدريجيا ليبقى فقط التجارب التى استطاعت تطوير أدواتها، لذا أتصور أن 2010 سيكون اختباراً حقيقياً للكثير من هذه البرامج.