نيويورك من مراسل الأهرام برلين كوبنهاجن وكالات الأنباء: تختتم قيادات الجالية الاسلامية في نيويورك اليوم الأحد مؤتمرها لبحث أوضاع المسلمين في الولاياتالمتحدة في ظل استمرار أزمة مشروع بناء مركز إسلامي بالقرب من موقع مركز التجارة العالمي. وقال بيان للمنظمات المشاركة في المؤتمر إن الهدف من هذا المؤتمر هو بحث الأزمة الراهنة بشأن مسجد مانهاتن. ومناقشة كيفية مكافحة التعصب الديني وتزايد مستوي المشاعر المعادية للمسلمين. وشارك في المؤتمر الذي يستمر لمدة يومين فقط منظمات الجمعية الإسلامية لأمريكا الشمالية, والدائرة الإسلامية لأمريكا الشمالية, والتحالف الإسلامي في أمريكا الشمالية, ومجلس العلاقات الإسلامية الأمريكية كير. وقالت مصادر إسلامية إن التجمع الاسلامي يمكن أن يؤيد بناء المركز الإسلامي في مانهاتن عقب الهجمة الشرسة لليمين الأمريكي ومجموعات من المتطرفين ضد الإسلام والمسلمين في الآونة الأخيرة رغم معارضة بعض قيادات المنظمات الإسلامية للمشروع. وكان مجلس القيادة الاسلامية في نيويورك قد أبدي اعتراضه علي بناء المسجد في بداية الأمر, إلا أن تطورات أزمة إعلان القس المغمور تيري جونز من ولاية فلوريدا اعتزامه حرق نسخ من القرآن الكريم أمام كنيسته وحدت من صفوف المنظمات الاسلامية بحثا عن حلول للأزمة الحالية. وقالت مصادر مجلس القيادة الإسلامية إن المؤتمر يأتي في وقت يطالب فيه عدد من المؤيدين لإقامة المسجد المشرفين علي المشروع بتخصيص مساحات لليهود والمسيحيين وجماعات دينية أخري ليمارسوا شعائرهم بين جدران المركز الإسلامي المقترح لاحتواء الانتقادات خاصة من عائلات ضحايا11 سبتمبر. وقالت جولي مينين رئيسة مجلس بلدية مانهاتن التي وافقت علي المشروع قبل شهور إنها سوف تلتقي في غضون أسابيع بالإمام فيصل عبد الروؤف أحد قادة حملة بناء مسجد نيويورك لمناقشة فكرة مركز لحوار الأديان, مؤكدة ان فكرة إقامة مركز لحوار الأديان كانت حاضرة من اليوم الأول للمشروع, وأنها ناقشت مسألة إقامة مكان لكل الأديان والطوائف علي غرار الموجود في البنتاجون. وفي غضون ذلك يعتزم مسئولو مدينة جاينسفيل بولاية فلوريدا الأمريكية مطالبة القس تيري جونز, صاحب دعوة إحراق المصحف, بسداد فاتورة تصل قيمتها إلي أكثر من180 ألف دولار, تكلفة الجهود التي بذلت لحمايته. وأكدت تشارنا سين المتحدثة باسم شرطة المدينة في تصريحات لشبكة سي إن إن أن العديد من الأجهزة الأمنية أمضت أكثر من شهر في العمل علي تأمين جونز والموقع الذي كان معدا لعملية إحراق المصحف, بعدما أفاد القس الأمريكي بأنه تلقي تهديدات بالقتل بسبب دعوته. وقالت شرطة جاينسفيل إنها أنفقت أكثر من100 ألف دولار, بينما أكد مكتب قائد الشرطة في مقاطعة ألاتشوا أنه أنفق ما يقرب من80 ألف دولار اخري لحماية جونز, خلال الموعد الذي حدده لإحراق نسخ من القرآن الكريم.