نيويورك وكالات الأنباء: بدأ منظمو حملة بناء مركز إسلامي ومسجد قرب موقع انهيار مركز التجارة العالمي في نيويورك والمعروف بجراوند زيرو في نيويورك حملة لجمع التبرعات للمشروع والذي سيشتمل علي مركز صحي وقاعة للاجتماعات ومعرض ونصبتفجيرات11 سبتمبر عام2001 وتقدر تكلفته ب100 مليون دولار. تذكاري لضحايا. وبدأت الحملة بجمع10 آلاف دولار خلال دقائق عقب صلاة الجمعة أمس الأول في أحد الأماكن التي يستخدمها المسلمون للصلاة منذ عام والذي كان يستخدم كمحل للملابس في مانهاتن قرب الموقع المحدد لبناء المركز الإسلامي الجديد. وأكد منظمو المشروع أنهم تلقوا تعهدات بتبرعات ضخمة, لكنهم لم يفصحوا عن مصدرها, وهوما فتح بابا للتكهنات وللمخاوف بأن تأتي تلك التبرعات من دول اجنبية معادية للولايات المتحدة خاصة وأنهم لم يفصحوا بعد عن مصدر تمويل المجموعة الاستثمارية التي تولت شراء موقع المشروع العام الماضي بمبلغ5,4 مليون دولار, واكتفوا فقط بالقول انها مجموعة من المسلمين والمسيحيين واليهود, وتعهد منظمو المشروع بالعمل مع المسئولين الأمريكيين بشفافية كاملة لضمان أن تكون تلك التبرعات قانونية. وفي غضون ذلك, تعرض حاكم ولاية نيويورك ديفيد باترسون والذي يؤيد بناء مسجد قرب موقع انهيار برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك لانتقادات حادة من جانب زعماء مسلمين أمريكيين لاعتباره المسلمين الصوفيين الأمريكيين مسالمين دون غيرهم من مسلمي الولاياتالمتحدة. وقال باترسون خلال مقابلة إذاعية وتليفزيونية مساء امس الاول انه درس المسلمين الصوفيين في الولاياتالمتحدة, ويعتقد بأنهم مهجنونومؤيدون للتوجه الغربي ومسالمون, ويختلفون عن الشيعة, ويختلفون عن التيار الاساسي في الاسلام. ودافع باترسون الذي ينتمي للحزب الديمقراطي الامريكي خلال الأسابيع الماضية عن الاسلام ووصفه بأنهدين مسالم, مشيرا إلي أن المسلمين الراغبين في بناء مركز اسلامي في نيويورك قربموقع جراوندلهم حق دستوري في بناء مركز ومسجد في ذلك الموقع, مؤكدا في الوقت نفسه ان احداث11 سبتمبر كانت عملا متطرفا ولم تكن تمثل الإسلام. وأبدي باترسون استعداده لتوفير الموارد الحكومية لبناء المركز الاسلامي في مكان آخر بعيدا عن موقع جراوند زيرو اذا قرر القائمون علي بنائه ذلك. وقال مجلس الشئون العامة في بيان له ان باترسون خلال محاولته اظهار الدعم لمنظمي بناء المركز الاسلامي الجديد في نيويورك ارسل رسالة سلبية للغاية, وأكد حارث تارين مدير مكتب المنظمة في واشنطن ان تعليقات باترسون تعتبر وصفا مهينا, وتكشف عن نقص معرفته بالاسلام, وتعتبر إهانة متعمدة للأمريكيين من السنة والشيعة الذين يرفضون التطرف.