صنعاء: من إبراهيم العشماوي أكد الدكتور أبو بكر القربي وزير الخارجية اليمنية أن العمليات التي تقوم بها عناصر القاعدة حاليا في اليمن هي تكرار لتجارب قامت بها القاعدة في الجزائر من خلال إستهداف رجال الأمن ونقاط التفتيش ولكن الجزائر استطاعت في النهاية أن تقضي علي هذه العناصر. وأعرب القربي في تصريحات خاصة ل( الأهرام) عن اعتقاده بأن ما تفعله القاعدة يعكس التصرفات اليائسة وأنهم لا يوجد لديهم برنامج حقيقي يسهم في التنمية وفي البناء وفي الدخول في المجتمع اليمني ولكن برنامجهم هو الدمار والقتل وسفك دم الأبرياء. ووصف القربي تصريحات المسئولين الأمريكيين بشأن رغبتهم في التدخل في اليمن لمواجهة القاعدة بأنها عبارة عن تسريبات إعلامية وتم تضخيمها, خصوصا وأن تصريحات المسئولين افي البيت الأبيض ووزارة الخارجية تفيد بأن الولاياتالمتحدة لن تقوم بأي عمل دون موافقة الحكومة اليمنية. وقال وزير الخارجية اليمنية أن الولاياتالمتحدة والأوربيين والمجتمع الدولي ربما يشعرون أن تنظيم القاعدة يمثل خطرا أكبر في اليمن مما هو موجود في أفغانستان أو العراق, لموقع اليمن الإستراتيجي وتحكمها في واحد من أهم الممرات البحرية في العالم وبالتالي يجب أن يقفوا مع الحكومة اليمنية في مواجهتها لعناصر القاعدة والعناصر التخريبية بصورة عامة, لأن عدم الإستقرار في اليمن له آثاره الإقليمية والدولية. وذكر القربي أن الحكومة اليمنية وبشهادة الجميع أظهرت أنها جادة في مواجهة هذه العناصر وأن قواتها المسلحة تستطيع أن تتحمل مسئوليتها في المواجهة, وأن الأسلوب في إستعمال الطائرات بدون طيار حتي الآن ثبت أنها حققت بعض النجاحات ولكن لها آثار سلبية كثيرة واليمن لاتريد أن تمثل هذه الطائرات خطورة علي مواطنيها الأبرياء كما حدث في أفغانستان وحدث في اليمن وباكستان.