واصل الجيش اليمني تصعيد هجماته علي مواقع تنظيم القاعدة, حيث شنت الطائرات اليمنية غارة جوية علي منزل أحد قيادات القاعدة في محافظة مأرب شرقي صنعاء,. يأتي ذلك في وقت عقد فيه وزير الخارجية اليمنية أبو بكر القربي اجتماعا مع مسئولين أمريكيين لبحث التعاون بين البلدين في مجال مكافحة الإرهاب وقالت مصادر يمنية أن سلاح الجو اليمني نفذ عدة غارات استهدفت منزل عائض الشبواني أحد الأعضاء البارزين في التنظيم في محافظة مأرب شرقي صنعاء. وأوضح شهود عيان أن الغارة الجوية إستهدفت تجمعا لعناصر تنظيم القاعدة في مزرعة تابعة لعائض الشبواني تقع علي بعد كيلو ونصف, من مدينة مأرب وأن العناصر الموجودة في المزرعة بادرت بإطلاق الرصاص علي طائرات حلقت فوق المكان بعد الغارة. ورفض المصدر اليمني إعطاء أية معلومات عن نتائج الغارة الجوية, وفيما إذا نجحت في قتل أعضاء القاعدة, وكانت السلطات اليمنية قد أعلنت عن مقتل الشبواني, وخمسة من قيادات القاعدة في عملية قصف جوي الجمعة الماضي في منطقة تقع بين صعدة والجوف, لكن تنظيم القاعدة نفي هذه الأنباء تماما وإعترف فقط بإصابة بعض أفراده في العملية. وفي واشنطن: بحث وزير الخارجية اليمنية الدكتور أبو بكر القربي الذي يزور واشنطن حاليا مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جيمس جونز التعاون المشترك في المجال الأمني ومكافحة الإرهاب والقرصنة. وقالت مصادر دبلوماسية يمنية أن جونز عبر عن تقدير الإدارة الأمريكية للعمليات التي نفذتها قوات الأمن اليمنية ضد عناصر القاعدة, مؤكدا دعم حكومة بلاده لجهود اليمن في مكافحة الإرهاب بغية دعم الأمن والاستقرار في المنطقة عموما واليمن خصوصا. من جانبه أكد وزير الخارجية اليمنية أن بلاده عانت كثيرا من آفة الإرهاب وستواصل جهودها بالتعاون مع المجتمع الدولي لمكافحة التطرف, وكل ما يهدد أمن وسلامة المنطقة والعالم. كما بحث القربي خلال زيارته إلي واشنطن مع ليون بانيتا مدير الوكالة المركزية للاستخبارات الأمريكية التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب. وأشاد مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية بالمستوي الذي وصلت إليه علاقات التعاون الأمني ومكافحة الإرهاب بين البلدين والنجاحات التي حققتها اليمن في هذا المجال. وأفادت المصادر اليمنية أن القربي بحث أيضا مع إيرك هولدر وزير العدل الأمريكي جوانب العلاقات الثنائية ومجالات التعاون القضائي, مشيرا إلي أن وزير العدل الأمريكي أشاد بجهود اليمن في مجال التعاون القضائي والأمني وتبادل المعلومات والخبرات. في هذه الأثناء, قال تقرير للجنة فرعية بمجلس الشيوخ الأمريكي أن مواطنين أمريكيين يشتبه بأنهم يتدربون في معسكرات للقاعدة في اليمن فيهم عشرات اعتنقوا الإسلام أثناء وجودهم في السجن ربما يشكلون تهديدا خطيرا علي الولاياتالمتحدة, ووفقا للتقرير الذي أعدته لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ فإن مجموعتين من الأمريكيين في اليمن تثيران قلق خبراء مكافحة الإرهاب في منطقة الخليج. وتأتي الخطوة التي اتخذتها لجنة العقوبات بمجلس الأمن عقب قرار وزارة الخزانة الأمريكية إخضاع الجماعة وقائديها لعقوبات أمريكية. وظهر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب الذي أعلن المسئولية عن محاولة فاشلة لتفجير طائرة ركاب أمريكية في25 ديسمبر علي الساحة قبل عام بعد إندماج جناحي القاعدة في اليمن والسعودية. وعلي صعيد آخر كشف وزير الأوقاف والإرشاد اليمني جمود الهتار عن توجه لاستئناف الحوار الفكري مع من يسمون العناصر المغرر بهم من أعضاء تنظيم القاعدة في اليمن ومعتقلي جونتاناموا, والذي كانت قد باشرته لجنة برئاسته في العام2002 لكنه لم يحدد جدولا زمنيا أو تاريخا لاستئنافه. وقلل وزير الأوقاف والإرشاد اليمني في محاضرة بصنعاء من حجم تنظيم القاعدة في اليمن, معتبرا أنه أقل مما تصفه وسائل الإعلام, خاصة منها الغربية, نافيا في الوقت نفسه صحة ما يقال من أن اليمن يقع في المرتبة الثالثة في حجم القاعدة بعد أفغانستان والعراق.