تعتزم وزارة الخارجية الامريكية مضاعفة عدد المتعاقدين من شركات الامن الخاصة الذين تستخدمهم لضمان سلامة العدد الكبير للمدنيين الذين يشاركون في جهود التنمية. ياتى ذلك بالتزامن مع سحب واشنطن لقواتها من العراق,وقال بي.جيه. كراولي المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الخطة تشمل جلب نحو7000 متعاقد في مجال الامن توظفهم الحكومة في العراق حيث كثيرا ما تعرضت شركات الامن الخاصة لاتهامات منذ الغزو الامريكي في2003 بأنها تتصرف فوق القانون. وقال كراولي ان خطة الجيش الامريكي لخفض عدد القوات الي50 ألفا بحلول نهاية اغسطس من167 ألفا في ذروة نشر القوات تركت فجوة أمنية يتعين علي مقاولي الامن سدها, مشيرا إلي أنه ستظل للولايات الأمريكيةالمتحدة احتياجاتها الامنية الخاصة للتأكد من ان الدبلوماسيين الأمريكيين وخبراء التنمية يتلقون حماية جيدة. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن فيه تنظيم دولة العراق الاسلامية التابع لتنظيم القاعدة أمس مسئوليته عن هجوم انتحاري علي مركز التجنيد في وسط بغداد تسبب في مقتل57 مجندا وجنديا علي الأقل و إصابة123 آخرين. ووقع الهجوم يوم الثلاثاء الماضي وسط تجمع لمتطوعين شبان اصطفوا عند بوابة احد مراكز التطوع في منطقة باب المعظم وسط مدينة بغداد لتقديم أوراقهم للتجنيد في الجيش العراقي ويقع مركز التطوع في منطقة باب المعظم بمدينة بغداد وهو مبني كان يستخدم في السابق مقرا لوزارة الدفاع العراقية. ويستخدم حاليا مقرا عسكريا لاحدي الوحدات العسكرية التابعة للجيش العراقي. وقال بيان لتنظيم دولة العراق الاسلامية نشره علي موقع علي الانترنت يستخدمه اسلاميون متشددون ان المركز المستهدف في الهجوم يقع في منطقة تفرض عليها اجراءات أمن مشددة, لكن المسلحين استطاعوا اختراق كل الحواجز والوصول إلي منطقة الهدف الملحقة ببناية وزارة الدفاع ومقر قيادة عمليات بغداد والقيادة المركزية للجيش في باب المعظم. واضاف البيان أن منفذ العملية ظل مرابطا يترصد بكبار ضباط الجيش المشرفين علي تنظيم عملية التطوع, و بمجرد ظهورهم انغمس وسط الجمع و فجر حزامه الناسف.