يصل اليوم رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إلي واشنطن في أول زيارة رسمية له منذ توليه السلطة, يلتقي خلالها مع الرئيس الامريكي باراك اوباما لبحث عدد من القضايا. علي رأسها أزمة شركة بريتش بتروليم البريطانية والخاصة بالتسرب البترولي في خليج المكسيك، و أيضا اتهام الشركة البريطانية بالسعي وراء الافراج عن عبدالباسط المقرحي الليبي المدان في تفجيرات لوكربي عام1988 من سجن اسكتلندي لحماية مصالحها في ليبيا, بالاضافة إلي قضية افغانستان. وقال كاميرون انه سيدافع خلال لقائه مع اوباما عن شركة بي بي وإنه يشعر بالقلق من احتمالية أن تواجه الشركة طلبات تعويض غير معقولة من الشركات والعائلات الامريكية المتضررة من التسرب البترولي. وستهيمن افغانستان أيضا علي المباحثات البريطانية الامريكية, التي تعقد في البيت الابيض ووزارة الدفاع اليوم وغدا والتي تتزامن مع مؤتمر دولي في كابول, حيث يبحث الجانبان مدي واقعية التقدم البطيء الذي تم احرازه في تحسين الامن علي الاراضي الافغانية. وكان كاميرون قد اعلن أمس في حوار مع هيئة الاذاعة البريطانية بي.بي.سي أن قرار الافراج عن المقرحي كان قرارا خاطئا, متجنبا في الوقت نفسه الحديث عن مسئولية شركة بي بي في قرار الافراج قائلا لست مسئولا عن بي بي و لا اعرف ماذا فعلت في هذة القضية وفي لندن, أعلنت شركة بي.بي في بيان أمس أنها أنفقت حتي الآن3.59 مليار دولار, أي ما يقرب من4 مليارات دولار, علي جهود وقف التسرب البترولي في خليج المكسيك وأنها تهدف لاغلاق البئر التي حدث بها به التسرب بشكل دائم في النصف الأول من اغسطس المقبل. ورغم نجاح بي بي في تركيب غطاء ضخم علي بئرماكوندو, مصدر التسرب, الاسبوع الماضي, أعلن مسئولون أمريكيون أن الخبراء الذين يراقبون البئر رصدوا تسربا محدودا في قاع المحيط مما قد يعني وجود مشاكل في الغطاء الذي أوقف تدفق البترول بشكل كبير من البئر الي مياه الخليج.