كشف تحقيق موسع وشامل أجرته صحيفة"واشنطن بوست" الأمريكية أن أجهزة الأمن الأمريكية أصبحت عالما سريا وفي غاية التعقيد، بعد أحداث سبتمبر 2001 لدرجة تجعل المحللين يتشككون في فاعليتها. ويؤكد التحقيق، الذي يحمل اسم "أمريكا في غاية السرية" أنه بعد تسع سنوات علي الاعتداءات التي أسفرت عن مقتل 3000 شخص فإن العالم السري الذي أنشأته الحكومة أصبح واسعاً ويصعب التعامل معه ولا أحد يعرف تكاليفه أو عدد الأشخاص الذين يوظفهم او البرامج الموجودة. وكشفت الصحيفة عن أن 1271 وكالة حكومية و1934 شركة خاصة موزعة علي 10 آلاف موقع عبر الولاياتالمتحدة تعمل في برامج مرتبطة بمكافحة الارهاب أو نشاط المخابرات، يعمل فيها أكثر من 800 ألف شخص بإمكانهم الاطلاع علي معلومات سرية، مشيرة إلي أن هذه البيروقراطية تؤدي الي إجراءات إدارية كبيرة. وأضاف التحقيق: إن آلة المخابرات الأمريكية العملاقة تنتج كماً من التقارير يقارب 50 ألفاً سنوياً، لكن "يتم ببساطة تجاهل عدد منها"الأمر الذي لم تتمكن فيه من إفشال محاولة تفجير طائرة ديترويت في عيد الميلاد او حادثة إطلاق النار في فورت هود في تكساس التي اوقعت 13 قتيلا في نوفمبر الماضي. من جهة آخري، وصل ديفيد كاميرون رئيس الوزراء البريطاني إلي واشنطن أمس في زيارة رسمية هي الأولي من نوعها منذ توليه منصبه تستمر علي مدي يومين، وعقد الرئيس الأمريكي باراك أوباما وكاميرون لقاء قمة بحثا خلالها عدداً من القضايا العالمية المهمة يأتي علي رأسها التسرب النفطي في خليج المكسيك الذي تتهم شركة النفط العملاقة البريطانية" بريتش بتروليوم بالمسئولية عنه والوضع في افغانستان والأزمة المالية العالمية.