في الوقت الذي أعرب فيه نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن عن تفاؤله بأن الزعماء السياسيين في العراق سيتمكنون من حل الأزمة السياسية التي تحول دون تشكيل الحكومة, تصاعدت حدة أعمال العنف بالعراق أمس. حيث قتل15 شخصا وأصيب27 آخرون في هجوم نفذته انتحارية استهدف موكب محافظ الأنبار وسط مدينة الرمادي غرب بغداد. وأوضح بايدن, الذي وصل إلي العراق أمس الأول في زيارة لم يعلن عنها مسبقا تستمر ثلاثة أيام, أن العراق ليس مختلفا عن الكثير من الدول الأخري, معربا عن تفاؤله بتشكيل الحكومة قريبا. وبالتزامن مع زيارة نائب الرئيس الأمريكي كثفت الكتل العراقية اتصالاتها للتوصل إلي صيغة مناسبة لتشكيل الحكومة, حيث عقد وفد من ائتلاف العراقية, الذي يتزعمه إياد علاوي, مع وفد من ائتلاف دولة القانون, الذي يتزعمه نوري المالكي, اجتماعا ببغداد للبحث في عملية تشكيل الحكومة تم خلاله بحث سبل تشكيل الحكومة المقبلة وإيجاد تقاربات سياسية تفضي إلي إخراج البلاد من أزمتها الراهنة. وعلي الصعيد نفسه نفي علي البياتي المستشار في وزارة الخارجية العراقية ما تردد بأن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن تهدف إلي ممارسة ضغوط علي القوي السياسية لتشكيل الحكومة العراقية. وقال البياتي: إن تشكيل الحكومة هو شأن داخلي, مشيرا إلي أن زيارة بايدن للعراق تهدف إلي متابعة سير الاتفاقية الاستراتيجية بين الجانبين, وأضاف أن الاهتمام الأمريكي بتشكيل الحكومة هو أمر طبيعي, خاصة أن القوات الأمريكية ستنسب خلال الأشهر المقبلة. ومن جانبها اعتبرت القائمة العراقية التي يتزعها إياد علاوي أن زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن الحالية إلي العراق, ستجعل الحوارات الجارية بين الكتل السياسية لتشكيل الحكومة أكثر جدية, واستبعد بيان صادر عن القائمة العراقية أن تفرض واشنطن رؤية معينة علي الكتل السياسية لتشكيل الحكومة. وتفقد بايدن خلال زيارته الجنود الأمريكيين بالعراق, حيث أمضي برفقتهم عيد الاستقلال الذي صادف أمس. وعلي صعيد العمليات الأمنية فجرت انتحارية ترتدي حزاما ناسفا نفسها في مدخل مبني مجلس محافظة الأنبار لتودي بحياة15 شخصا وتصيب27 آخرين, واستهدف التفجير موكب محافظ الأنبار وسط مدينة الرمادي غرب بغداد, وفي محافظة نيوني أصيب ما لا يقل عن50 شخصا بجروح في خلاف عشائري ليلة أمس الأول, بين عشيرتي الخاتونية والزبيدات نتيجة ثأر قديم بين العشيرتين.