العراق: فجرت امرأة انتحارية نفسها في مجمع محافظ الانبار مما أسفر عن مقتل اربعة واصابة 23 اخرين , في الوقت الذي يزور فيه جو بايدن نائب الرئيس الامريكي العراق. وقال مصدر في الشرطة ان الانفجار وقع في منطقة الاستقبال للمجمع شديد التحصين في الرمادي على بعد 100 كيلومتر الى الغرب من العاصمة. وأضاف المصدر أن الكثير من المصابين حالتهم حرجة. وكانت هذه المحافظة الصحراوية مترامية الاطراف معقلا للمتشددين السنة بعد الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وكانت في أيدي تنظيم القاعدة. وشهدت الرمادي والفلوجة المدينتان الرئيسيتان بالمحافظة بعضا من أعنف أعمال العنف. لكن شيوخ عشائر ساعدوا على تحقيق الامن في المنطقة بعد تشكيل مجالس الصحوة في 2006 و2007 التي حاربت تنظيم القاعدة. وتصاعدت التوترات الطائفية منذ اجراء انتخابات عامة في مارس اذار والتي لم تسفر بعد عن تشكيل حكومة جديدة. وحقق تكتل مدعوم من السنة انتصارا محدودا في الانتخابات لكن اتحادا بين التكتلين الشيعيين الرئيسيين من المتوقع أن يتقدم في سباق تشكيل حكومة ائتلافية. وحاول مقاتلون استغلال الفراغ السياسي الذي شهدته البلاد منذ الانتخابات من خلال العنف. وأعلنت جماعة عراقية منتمية الى تنظيم القاعدة مسؤوليتها عن هجومين انتحاريين شديدي الجرأة استهدفا البنك المركزي العراقي والمصرف التجاري العراقي في الشهر الماضي كما تتعرض الشرطة في الانبار وفي محافظات أخرى لهجوم مستمر. وفى هذه الاثناء يزور جو بايدن نائب الرئيس الامريكي العراق وسط توترات خطيرة في اعقاب الانتخابات التي جرت في مارس اذار ولم تسفر عن فائز واضح بالاضافة الى عدم تشكيل حكومة جديدة حتى الآن. وأدى الاخفاق في الاتفاق على تشكيل الحكومة العراقية القادمة حتى بعد مرور أربعة أشهر على الانتخابات والهجمات المستمرة للمسلحين الى اثارة تساؤلات بشأن خطط الولاياتالمتحدة لانهاء العمليات القتالية الشهر المقبل قبل انسحابها العام القادم. المصدر : وكالات