25 هدفا في10 مباريات انتهت بالفوز و6 تعادلات كانت محصلة مباريات الجولة الأولي رياضة الجمعة استطلعت آراء الخبراء حول انطباعاتهم عن هذه الجولة. في البداية يقول الدكتور طه إسماعيل: نهائيات كأس العالم تأتي بعد انتهاء المنافسات في كل الدول, وما يترتب عليها من إصابة اللاعبين بالاجهاد نتيجة الانضمام السريع لمعسكرات الاستعداد للمونديال, وهو ما يجعل اللاعبين في غير الحالة التي يجب أن يكونوا عليها, ويظهر هذا من خلال الأداء المتواضع الذي كان عنوان مباريات الجولة الأولي, حيث سعت كل الفرق إلي عدم الخسارة, وعدم المجازفة بالهجوم, وكانت النتيجة أن معدل التهديف قليل جدا, ولم يشذ إلا ألمانيا التي فازت بالأربعة علي استراليا, وإن كان ذلك لا يعني أن تستمر هذه الحالة في الجولات المقبلة, ويرفض الدكتور طه إسماعيل أن يكون غياب النجوم وراء المستوي الفني المتواضع قائلا: النجوم موجودون مثل ميسي وكريستيانو رونالدو وكاكا وكراوتش وروني وآخرين, ولكنهم لم يفعلوا شيئا حتي الآن, ويضيف أن أخطاء حراس المرمي اسهمت بشكل كبير في تأصيل انطباع تراجع المستوي الفني للمونديال, وهو ما ظهر جليا في أخطاء حارس إنجلترا جرين وشاوشي حارس الجزائر, وإن ألقي البعض بالمسئولية علي جابولاني. وحول تقييم المشاركات الإفريقية في المونديال يقول: منتخب غانا عبر عن نفسه جيدا أمام صربيا وفاز بهدف نظيف, كما ظهر منتخب كوت ديفوار بشكل جيد, في حين لم يكن منتخبا الجزائر والكاميرون في الصورة التي توقعناها ونالا الهزيمة الأولي, وأكد الدكتور طه إسماعيل أنه يتوقع أن يرتفع المستوي الفني في الجولات المقبلة, خاصة في ظل تميز أداء الحكام الذين جاءت أخطاؤهم قليلة, وغير مؤثرة خاصة الحكام المساعدين الذين انتزعوا شهادة التميز. الكابتن علي أبو جريشة يقول: الحذر والخوف والقلق من الهزيمة كان شعار مباريات الجولة الأولي التي انتهي ثلثها تقريبا بالتعادل, كما أن المباريات التي انهت بالفوز كانت بهدف أو هدفين باستثناء مباراة ألمانيا واستراليا, كما أن الفرص التي تتاح للاعبين لاحراز الاهداف قليلة جدا, فمعظم الاهداف من كرات ثابتة أو تسديدات غير مقصودة. ويري الكابتن علي أبو جريشة أن تواضع المستوي هو من سمات الجولات الأولي, ولكن المنتخبات ستغير من أفكارها في الجولات المقبلة, خاصة دور ال16 لأنه لا بديل عن الفوز, وهنا يظهر دور النجوم الذين يحتفظون بجهودهم من أجل الاستمرارية, وهو ما يفسر عدم تقديم هذه الجولة لأي نجوم حتي الآن. ويؤكد الكابتن علي أبو جريشة أن المدربين أيضا لم يقدموا أي جديد في طرق اللعب وركز الجميع علي الطرق الدفاعية, وليس الهجومية, وظهر هذا في نتائج المباريات, ويشير إلي أن أخطاء حراس المرمي سيكون لها تأثير كبير في تحديد مسيرة المنتخبات, وعما إذا كانت هذه الجولة قد كشفت عن هوية البطل, يري أبو جريشة أن الوقت مازال طويلا, ولكن المنافسة ستنحصر بين القوي الكبري ألمانيا والبرازيل والارجنتين, وسيأتي من بعيد إنجلترا وإيطاليا وهولندا وإسبانيا رغم خسارتها في الجولة الأولي. الكابتن حسن الشاذلي يقول أن أهم ما ميز الجولة الأولي هو اللعب في المساحات الضيقة, وغياب الأداء الجميل, ولهذا قلت العروض الجيدة خوفا من الخسارة, كما حدث في مباريات كوت ديفوار والبرتغال وإنجلترا وأمريكا, ولم تقدم المباريات أي نجوم تصنع الفارق رغم تألقهم مع انديتهم, وهو ما يفسر أن ارتفاع المستوي مرهون بنوعية اللاعبين الذين يتعاونون مع هؤلاء النجوم في الملعب, وهم بالطبع أفضل في الاندية التي تجتذب نجوم العالم, كما أن طرق اللعب متكررة, فمعظم المنتخبات تلعب برأس حربة واحد, وهو ما يفسر الرغبة في الخروج بأقل الخسائر وقلة الأهداف في هذه الجولة, نتيجة اللعب الدفاعي وضيق المساحات فهذه الجولة خدمت الفرق الكبيرة. ويؤكد الكابتن حسن الشاذلي أن أجواء المونديال بريئة من تواضع العروض, فالجو مناسب والمناخ يدعو للابداع في ظل سحر إفريقيا الذي أبهر دول العالم.