جودة أبو النور 24هدفا ثلاثة تعادلات ومثلها فوز وانسحاب توجو كان محصلة الجولة الأولي من نهائيات كأس الأمم الإفريقية المقامة في انجولا. رياضة الجمعة طرحت سؤالا علي بعض الخبراء هل كشفت مباريات هذه الجولة عن هوية البطل, وسجلت إجاباتهم في هذا التحقيق. في البداية يقول الكابتن محسن صالح المدير الفني السابق للمنتخب أن مباريات الجولة الأولي كانت منطقية, ولم تكن هناك نتائج خادعة سوي تعادل كوت ديفوار وبوركينا فاسو, فالنيجة غير منطقية, ولا تعكس الفوارق بين المنتخبين, والكلام نفسه ينطبق علي فوز الجابون علي الكاميرون. ويضيف أن الفريق الذي عبر عن نفسه في الجولة الأولي هو منتخب مصر, فقد حقق نتيجة جيدة بالفوز علي نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدف, وظهر الأداء في الملعب أكثر من ممتاز, وأظهر الجهاز الفني وعيا تكتيكيا عاليا. ويضيف أن مباريات الجولة الأولي لم تقدم لاعبا فوق العادة, فقد لعبت المنتخبات بشكل جماعي وتواري النجوم الذين ربما يكون لهم دور في الجولة الثانية, وأوضح محسن صالح أن تسجيل24 هدفا في الجولة الأولي لا يعكس مستوي فنيا مرتفعا في البطولة لأن معظم الاهداف جاءت من أخطاء مدافعين وحراس مرمي, وليس من زيادة فرص التهديف التي تعكس الأداء الهجومي للمنتخبات لأن معدل التهديف الإفريقي هدفان من كل ست فرص, وليس أربعة أهداف من ستة فرص, كما هو الحال حاليا وجول بمعدل التهديف في الجولات المقبلة وأكد أنه يمكن أن يتزايد لان الفرق ستلعب بشكل هجومي خاصة التي منيت بهزائم مثل الكاميرون والجزائر التي لم تكن هزيمتها مفاجأة علي الإطلاق لانها لم تلعب بشكل تستحق عليه حتي إدراك التعادل وأختتم محسن صالح كلامه مؤكدا أن منتخبات كأس العالم لم تظهر بعد في الجولة الأولي, ولم تتحل بالاصرار الذي أظهرته في مباريات التصفيات, وأن كانت الجولة الثانية ستشهد انتفاضة للكبار. أما الكابتن أحمد رفعت المدير الفني السابق للزمالك, فيقول: من الصعب أن نكتشف هوية البطل بعد مباراة واحدة سواء كانت مصر أو غيرها لأن في مثل هذه البطولات المجمعة تكون البدايات صعبة للكبار, ولكن الامر يتبدل بعد ذلك ويتطور الأداء. ويضيف رغم أن مباريات الجولة الأولي لم تكشف عن هوية البطل, ولكنها كشفت عن معدن اللاعبين مثل أحمد حسن وجدو وبدايته في منتخب مصر وفلافيو في إنجولا. كما أظهرت أيضا معدن المدربين فحافظ البعض علي تألقه مثل حسن شحاتة وسقط آخرون مثل رابح سعدان مع الجزائر الذي لم يجد قراءة المباراة الدكتور طه إسماعيل يقول أن مباريات الجولة كشفت عن الفرق التي لديها خطط أكبر في التأهل لدور الثمانية, وليس البطل لأن المشوار مازال طويلا, والبطل يولد اثناء البطولة, وليس قبلها, كما تفعل الاستفتاءات والترشيحات, ويضيف أن البطولة الحالية حافلة بالمفاجأت في النتائج مثل هزيمة الكاميرون, وتعادل كوت ديفوار, ولكن هذا لا يعني علي الاطلاق أن الجابون ستكون بطلا أو بوركينا فاسو, ويري أن مباريات الجولة الأولي خدمت بعض المنتخبات خاصة منتخب مصر الذي بدأ قويا بالفوز علي نيجيريا بثلاثة أهداف مقابل هدف, ولم يحصل أي لاعب علي إنذار أو إصابة, وهذا لم يحدث من قبل في البطولتين السابقتين بأن يحول المنتخب المصري تأخره بهدف إلي فوز مستحق علي منتخب كبير الكابتن حسن الشاذلي يقول أن البطل يحتاج إلي أشياء كثيرة مثل توفيق لاعبيه, وحياد التحكيم, وتعثر المنافسين وسلامة لاعبيه طوال البطولة, وهذه الامور لا تظهر من خلال مباراة واحدة, ولكن مباريات الجولة الأولي دقت جرس إنذار للكبار بعد هزيمة نيجيريا والكاميرون وتعادل مالي وكوت ديفوار والأمر سيتغير في الجولات المقبلة.