في تطور جديد للازمة المشتعلة في تايلاند، أكدت الحكومة التايلاندية امس رفضها عرض جماعة القمصان الحمر المعارضة بالدخول في مفاوضات تحت إشراف الأممالمتحدة. لإنهاء الإشتباكات الدائرة بين القوات الحكومية والمتظاهرين التابعين للجماعة منذ4 أيام وراح ضحيتها30 شخصا وأشار المتحدث باسم الحكومة التايلاندية إلي أن إيقاف الاشتباكات ليس بالأمر الملح حاليا نظرا لأن قوات الأمن لا تستهدف سوي المتظاهرين المسلحين فقط ولا تهاجم المدنيين العزل, وأضاف المتحدث أن الحكومة أعلنت حالة الطوارئ في5 أقاليم جديدة لإتاحة الفرصة أمام قوات الأمن للسيطرة علي أعمال العنف التي تشهدها البلاد حاليا. وكان احد قادة حركة القمصان الحمراء المعارضين للحكومة قد أعلن أن الحركة مستعدة للتفاوض مع الحكومة لحل الازمة الراهنة, ولكن بشرط الانسحاب الفوري لقوات الجيش من شوارع العاصمة بانكوك لمنع تكرار المواجهات الدامية التي أسفرت خلال الأيام الثلاثة الماضية عن مقتل24 وإصابة أكثر من200 آخرين. وأضاف أنه اذا لم يتحقق هذا الشرط فإنه لا مجال آخر للتفاوض مع الحكومة إلا في حالة وجود مندوبين من الاممالمتحدة يقومون بدور الوسيط في المفاوضات. وفي تطور آخر, وبعد ساعات قليلة من إعلان الحكومة التايلاندية عزمها فرض حظر تجول علي بعض اجزاء بانكوك بحلول مساء أمس, تراجعت الحكومة عن قرارها معلنة ان حظر التجول أمر غير ملح في الوقت الراهن. وقال الجنرال أكسار كردفول مساعد رئيس اركان الجيش التايلاندي ان السبب وراء التراجع عن قرار حظر التجول هو الخوف من أن يأتي ذلك الاجراء بنتيجة عكسية وأن يزيد من حدة الغضب الشعبي مما قد يؤدي الي مزيد من الاضطرابات. وأعلن رئيس الوزراء التايلاندي ابهيسيت فيجاجيفا امس ان بدء السنة الدراسية سيتأجل لمدة اسبوع في بانكوك بسبب الاضرابات الامنية الخطيرة التي تشهدها البلاد والمواجهات العنيفة التي اوقعت24 قتيلا منذ مساء الخميس. وقال فيجاجيفا للتليفزيون التايلاندي' لقد طلبت من وزارة التعليم الاتصال بالسلطات في بانكوك لتأجيل فتح المدارس لمدة اسبوع' بعد ان كان مقررا اليوم الاثنين. وما زال الآلاف من اصحاب القمصان الحمراء يرفضون مغادرة شوارع بانكوك علي الرغم من المواجهات العنيفة التي جرت خلال الأيام الماضية, وخاصة أمس الأول عندما تجمع مئات من المحتجين في حي كلونج توي للطبقة العاملة مستخدمين شاحنة كمركز مؤقت للتجمع في خطوة تنبيء بتحرك المتظاهرين نحو إقامة موقع جديد للاحتجاج في ذلك الحي. وفي غضون ذلك, قال جاتوبورن برومبان احد قادة المتظاهرين ان ملك تايلاند يبقي' الامل الوحيد' لتسوية الازمة بطريقة سلمية.