فى الوقت الذى اندلعت فيه مواجهات جديدة بين القوات التايلاندية والمتظاهرين المناوئين للحكومة فى بانكوك والعديد من الأقاليم الشمالية فى البلاد، صباح أمس، هدد الوزير التايلاندى ساتيت ونجنونجتاى، المتظاهرين المناهضين للحكومة بأن الجيش سيقوم بتفريقهم بالقوة «فى أسرع وقت ممكن»، وإخلاء الحى الكبير فى وسط بانكوك الذى يتحصنون فيه. وأعلن يوم أمس عطلة عامة بينما ظلت البنوك والأسواق العامة مفتوحة. وأكد المتحدث باسم الحكومة بانيتان واتاناجورن أن الحكومة تدرس إجراء حوار مع ذوي القمصان الحمر لإنهاء الأزمة فى البلاد إذا أبدى المحتجون صدقهم تجاه المصالحة وأوقفوا هجماتهم. وأضاف المتحدث: نصر على أن يكونوا صادقين فى بذل أى جهد من أجل عودة البلاد لطبيعتها. وتابع: يجب أن تعكس تصرفاتهم صدقهم من أجل إحلال الأمن من جديد. وأوضح أن الحكومة مستعدة للمضى قدماً فى إجراء مفاوضات عندما ينزع فتيل الأوضاع السائدة، وعندما تنتهى الاحتجاجات ويتوقف العنف والهجمات التى تستهدف السلطات، بينما طلبت الحكومة من الصليب الأحمر مساعدتها فى إجلاء المعارضة عن مواقعها. يأتى ذلك فى الوقت الذى ارتفعت فيه حصيلة قتلى المصادمات بين الجيش التايلاندى والمتظاهرين المطالبين باستقالة الحكومة فى العاصمة بانكوك، إلى 37 قتيلا و244 مصابا، خلال 3 أيام من المواجهات بين المناهضين للحكومة والجنود فى وسط بانكوك، كما قتل جندى تايلاندى فى اشتباكات جديدة، بينما لحقت أضرار بفندق دويست تاتى وسط تايلاند بعد إطلاق قنابل على الفندق. وبذلك يرتفع العدد الإجمالى لضحايا المواجهات التى وقعت بين «القمصان الحمر» والجيش التايلاندى منذ اندلاع الأزمة فى منتصف مارس الماضى إلى 63 قتيلاً ونحو 2000 مصاب. وكان أحدث الضحايا الجنرال خاتيا ساواسديبول (58 عاما) الملقب «سيه داينج»، الذى انضم لحركة احتجاجات «ذوى القمصان الحمر»، والذى لفظ أنفاسه الأخيرة صباح أمس فى أحد مستشفيات العاصمة التايلاندية متأثرا بإصابته بطلق نارى فى رأسه أطلقه عليه قناص الأسبوع الماضى. وسجلت حركة محدودة فى بانكوك حيث بقيت المدارس مغلقة ووسائل النقل العام متوقفة، وكانت الحكومة أعلنت أمس الأول اعتبار أمس واليوم عطلة فى العاصمة البالغ سكانها 12 مليون نسمة.