في تراجع عن موقفها المتشدد تجاه المتظاهرين, أعلنت الحكومة التايلاندية أمس استعدادها لبحث إجراء حوار مع أصحاب القمصان الحمر لانهاء الأزمة السياسية الطاحنة في البلاد. وذلك في حال أبدي المحتجون صدقهم تجاه المصالحة وأوقفوا أعمال العنف في العاصمة بانكوك. وقال بانيتان واتاناياجورن المتحدث باسم الحكومة يجب أن تعكس تصرفاتهم صدقهم من أجل إحلال الأمن من جديد, وان الحكومة مستعدة للمضي قدما في إجراء مفاوضات عندما ينزع فتيل الأوضاع السائدة وعندما تنتهي الاحتجاجات ويتوقف العنف والهجمات التي تستهدف السلطات, إلا أن المتحدث رفض في إجراء محادثات مع المتظاهرين بوساطة تدعمها الأممالمتحدة. في الوقت نفسه, أعلنت الحكومة التايلاندية, في بيان نشرته الإذاعات المحلية أمس الأول, أنها تستعد لإطلاق عملية عسكرية لتفريق المحتجين المرابطين في منطقة الحي التجاري وسط العاصمة منذ شهر مارس الماضي. وأمهلت الحكومة أصحاب القمصان الحمراء عدة ساعات لإخلاء المكان, مشيرة إلي أن قوات الجيش ستشرع بعد ذلك في اتخاذ أي إجراءات لتفريق المحتجين, إلا أن أكثر من خمسة آلاف متظاهر ظلوا مرابطين في مواقعهم بعد انقضاء المهلة. وطلبت السلطات من الصليب الأحمر تقديم مساعدات لإجلاء المعتصمين غير المسلحين خاصة النساء والأطفال والمسنين تمهيدا لبدء العملية العسكرية.