انتقلت أمس محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد عبدالرحيم إسماعيل, وحضور المستشارين محمد جمال عوض, وصلاح محمد عبدالرحمن إلي مسرح جريمة قتل هبة العقاد ونادين. وهي الشقة الكائنة بحي الندي بمدينة الشيخ زايد, ورافق هيئة المحكمة أحمد الركيب رئيس النيابة الكلية ومحمود عبود مدير نيابة حوادث جنوبالجيزة, وعدد كبير من قيادات الأمن ب6 أكتوبر علي رأسهم مدير الأمن, حيث تم فرض حراسة أمنية مشددة حول المنطقة وتم منع دخول وسائل الإعلام إلي الشقة محل الحادث. وفي بدء المعاينة من خارج سور الحديقة تم اصطحاب المتهم محمود عيساوي بحراسة المقدم هاني درويش وأخذ أعضاء النيابة يوضحون للمحكمة ما ذكره المتهم بالتحقيقات من اعترافه بكيفية ارتكابه الواقعة, وعندما سألت المحكمة المتهم عما جاء بالتحقيقات أخذ يردد أن ضباط الشرطة كانوا يلقنونه كيفية تمثيل الجريمة فأنتقلت هيئة المحكمة إلي داخل حديقة المنزل وطلبت من المتهم الصعود إلي الشرفة لكنه قال إنه لا يستطيع الصعود إليها فتم استدعاء, أحد أفراد الأمن ليقوم بالصعود إلي شرفة المسكن الذي وقع فيه الحادث, وذلك لبيان كيفية تصور وقوع الجريمة إلا أنه لم يتمكن من الصعود فتم الاستعانة بفرد أمن آخر اختارته المحكمة والذي استطاع الصعود إلي نافذة المسكن وبعدها توجهت هيئة المحكمة يرافقها أعضاء النيابة وأفراد الأمن والطبيب الشرعي الدكتور أيمن قمر, والمقدم محمد سند من مصلحة الأدلة الجنائية إلي داخل الشقة محل الحادث, حيث تم فحص الشقة بكامل أركانها وعندما خرجت هيئة المحكمة رفضت الافصاح عن ملاحظتها بما أسفرت عنه المعاينة, مشيرة إلي أنه أمر يتعلق بالمحكمة وعقيدتها, وأثناء إجراء المعاينة نشبت بعض المشادات بين مصوري وسائل الإعلام المختلفة وأفراد الأمن, حيث كان الزحام شديدا مما أدي إلي استياء قاطني الطابق الأرضي ومن ناحية أخري, جاء علي لسان دفاع ليلي غفران, أن المتهم فور دخوله إلي موقع الجريمة إنتابته حالة من التوتر, بينما ذكر محامي المتهم أن المعاينة التي تم إجراؤها جاءت لصالح المتهم, وسوف تستأنف المحكمة الجلسة اليوم لسماع باقي الشهود.