منذ انتفاضة الشباب في25 يناير2011 ونحن نعيش حالة مستمرة من الألغاز والفوازير التي لا نعرف لها حلا, أسئلة كثيرة تتردد علي ألسنة الشعب والنخبة والإعلام, من قتل الثوار؟ ومن يقتلهم الآن؟ من هو الفاعل الحقيقي في موقعة الجمل وشارع محمد محمود والسويس وبورسعيد؟ أمس في تشييع جنازة فقيدي الشرطة, سمعت والدة الضابط الشهيد وزميله الذي تحدث عن قناصة يطلقون رصاصات يستهدفون بها رجال الشرطة وشباب المتظاهرين, أجزم الآن بأن الشرطة بريئة من دماء شهداء السويس وبورسعيد, من هم القناصة الذين قتلوا المتظاهرين من فوق الأسطح في موقعة الجمل؟ ومن هاجموا السجون وأقسام الشرطة؟ الطرف الثالث الذي لا نراه ونتحدث عنه؟ هم أنفسهم الذين أطلقوا الرصاصات عن قرب في شارع محمد محمود وفي السويس يوم52 يناير الحالي, وسقط أربعة قتلي برصاصات في البطن من مسافة قريبة؟!. من يرغب في أن يصفي حساباته مع الشرطة وأن يصنع وقيعة بينهم وبين الشعب؟ من يريد أن تعلو مصالحه حتي ولو علي جثة الوطن وشبابه؟ أنا أعرف الإجابة ولو فكر كل منا قليلا فسوف يعرفها لا أملك الآن سوي أن أدعو الله بالرحمة للشهداء, أما من قتلوهم فإن الله عز وجل سوف يكشف قريبا سترهم وينزع عنهم غطاء رحمته ويحرق قلوبهم علي أبنائهم كما حرقوا قلوبنا علي أبنائنا, إنه علي كل شيء قدير وإنه نعم المولي ونعم النصير. وحسبنا الله ونعم الوكيل.