أشعر بالأسى والحزن من هؤلاء الذين يتسمون بقسوة القلب وعدم الشفقة والرحمة حتى بالشهداء والذين يجزمون بأن كل من قتل أمام الأقسام ما هو الا بلطجى وتعالوا معا نتذكر أحداث ثورة 25 يناير ونطبق عليها منطق الأمور لنعلم أنه طبقا لشهود عيان وإعمال المنطق نجد أنة كان هناك ثوار سلميين يعبرون عن غضبهم أمام الأقسام جراء قتل أقرانهم وأقاربهم من الثوار من قبل ضباط بأعينهم داخل الأقسام وأخرين كانوا يعترضون أمام الأقسام على أعتقال أبنائهم الثوار ويريدون أطلاق سراحهم من الأقسام خوفا عليهم من التعذيب والقتل وأخرين كانوا يمرون أمام الأقسام وأصابتهم الرصاصات الطائشة التى لا ترحم أحد وأودت بحياتهم وأخرين كانوا يعملون بمحلاتهم أمام الأقسام وقتلتهم أيدى البطش ودعونا نسلط الضوء على بداية الأحداث فقد كانت البداية قتل ضباط الشرطة للمتظاهرين السلميين بالرصاص الحى والرصاص المطاطى والقنابل المسيلة للدموع والخانقة ودهس الثوار بمدرعات الشرطة فى الميادين العامة بالقاهرة وجميع محافظات مصر وكذلك أعتقال الثوار وحبسهم ببعض أقسام الشرطة وحيث أن ضباط الشرطة بالأقسام فى مختلف أنحاء مصر معروفين لدى المواطنيين بالسويس وبورسعيد والأسكندرية وغيرها من محافظات وجة بحرى ومحافظات الصعيد وحتى بالقاهرة رغم تعدادها السكانى الضخم فالنشطاء السياسيين لديهم معرفة بالضباط الذين مارسوا التعذيب ضدهم كأعتقال النشطاء السياسين بحزب الأخوان وحركة كفاية و6 أبريل وغيرهم من النشطاء السياسيين لقيامهم بتظاهرات وحركات سياسية ضد الفساد وقضية التوريث بمصر من قبل ورد الفعل الطبيعى والمنطقى فى ظل أجواء ثورة تطيح بنظام فاسد يفسد فى الأرض وقضائة غير مستقل هو ذهاب ذوى الذين قتلوا بالميادين للتظاهر أمام الأقسام التى يتواجد بها بعض الضباط من قتلة أبنائهم وأقاربهم للتعبير عن رفضهم وغضبهم جراء قتل فلذة أكبادهم وأقاربهم وأبناء بلدهم وأيضا أنضم لأهالى الشهداء ذوى من تم أعتقالهم من الثوار داخل الأقسام للأفراج عن أبنائهم وكان رد فعل ضباط الشرطة بالأقسام الأستمرار بالقتل لكل من هو أمام الأقسام أو حتى من يمر أمامها قتل عشوائى ذهب أثرة العديد من الشهداء فهل عندما يذهب أحد المصريين للتظاهر أمام القسم للأفراج عن أخوانة من الثوار أو للتظاهر والتعبيرعن رفضة لقتل أبناء بلدة من الثوارعلى يد بعض ضباط تتواجد بداخل القسم ويقتل فهل هو شهيد أم بلطجى ؟! أنا أرى بأذن الله أنه شهيد كان يقول قول حق عند سلطان جائر وهذا أفضل الجهاد فى سبيل الله كما علمنا الله ورسولة وكان أيضا يحارب الفساد والمفسدين فى الأرض كما أمرنا الله ورسولة فالدين ليس أداء فروض كالصلاة فقط وأنما الدين هو الأصلاح فى الأرض والجهاد ضد المفسدين فى الأرض وهم فى تلك الأحداث كانوا بعض ضباط الشرطة الذين كانوا يعاونون النظام البائد فى الأستمرار فى أغتصاب الحكم بقتل المتظاهرين السلميين وفى النهاية أود أن أؤكد بأننى أثق فى أن الله لن يضيع حق الشهداء المصلحين فى الأرض أبدا وأتمنى أن لا يظلمهم المجتمع ويكفى فقدانهم لحياتهم أو أصابتهم بعاهة مستديمة مدى حياتهم وذلك من أجل أن ننعم جميعا بالحرية ونختار من يرأسنا ونحاسبة ومن أجل أن نتقدم أقتصاديا من خلال القضاء على الفساد ونهب ثروات البلاد من أراضينا وشركاتنا ومصانعنا الحكومية وبيع مواردنا الطبيعية من الغاز الطبيعى للأسرائليين بأبخث الأثمان . [email protected] المزيد من مقالات نهى الشرنوبي