طوكيو وكالات الأنباء: استدعت اليابان سفير الصين لدي طوكيو أمس متقدمة باحتجاج رسمي بعد بقاء سفن حكومية صينية لأكثر من نصف يوم في نطاق ما تعتبره طوكيو مياهها الإقليمية حول مجموعة من الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي. وقالت وزارة الخارجية في بيان لها إن الحكومة استدعت السفير الصيني باليابان شينج يونجهوا أمس لأول مرة في عهد حكومة رئيس الوزراء شينزو آبي للمطالبة بعدم تكرار مثل هذا الأمر, وأضافت الوزارة إن نائب وزير الخارجية أكيتاكا سايكي تقدم باحتجاج قوي لدي السفير بعدما مرت السفن الأربع الصينية بالقرب من جزر سينكاكو التي تسيطر عليها اليابان أمس الأول, وذكرت الوزارة أن سفير الصين في اليابان أكد أحقية الصين في الجزر ورفض قبول الطلب الياباني ولكنه قال لنائب وزير الخارجية الياباني إنه سوف ينقل الرسالة إلي بكين, وقال سكرتير مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا إن تواجد السفن الصينية في المياه الإقليمية أمر غير معتاد تماما ويدعو للأسف. يأتي ذلك في الوقت الذي كشف فيه مسئول ياباني أمس أن طوكيو تعتزم زيادة حجم إنفاقها العسكري خلال العام الحالي وذلك لأول مرة منذ10 سنوات بعد وضع خطة للحزب الليبراالي الديمقراطي الحاكم بهذا الشأن, وأوضح المسئول أن الزيادة ستكون بأكثر من100 مليار ين(1.15 مليار دولار) ردا علي الموقف الصيني. وأضاف أن الزيادة قد تكون رمزية حيث أنها لا تزيد عن نسبة2% من إجمالي الميزانية العسكرية لكنها تعكس القلق الياباني مما تعتبره تصاعد في العدائية الصينية, وذكر أن الزيادة ستتركز علي إجراء أبحاث لتطوير نظام رادار وإجراءات صيانة لطائرات الإنذار المبكر.