يشهد التاريخ علي أن لا أحد يعلم ما الذي يحمله المستقبل, وما أكثر التوقعات التي نسمعها مع نهاية كل عام وبداية عام جديد, وكان آخرها توقعات' المايا' بانتهاء العالم في2012/12/21!! وكذب المنجمون. كان عام2012 حافلا بالأحداث, وكان من أهمها انتخاب أول رئيس مصري مدني الدكتور محمد مرسي بانتخابات حرة, وإعادة انتخاب باراك أوباما رئيسا للولايات المتحدة لفترة ثانية, وانتخاب فلاديمير بوتين رئيسا لروسيا, واختيار الناخب الفرنسي لفرنسوا أولاند المعتدل الذي أعلن عزمه أن يكون رئيسا لكل الفرنسيين دون تمييز خلفا لساركوزي اليميني المتطرف, وأخيرا جاء انتخاب بارك جيون أول امرأة رئيسة لكوريا الجنوبية قبل نهاية العام بأيام. وسوف يذكر هذا العام بأنه الذي صدر فيه قرار الأممالمتحدة بمنح فلسطين صفة دولة' غير عضو' في المنظمة الدولية بعد موافقة غالبية الأعضاء وبالرغم من ذلك تصاعدت عمليات تهويد القدس والضفة الغربية مع استمرار نتنياهو في سياساته الاستيطانية التوسعية مما يقوض آمال حل الدولتين. وأعيد فتح ملف وفاة الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات لكشف حقيقة وفاته.. هل كانت طبيعية أم تم اغتياله بوضع السم له الذي وجد في متعلقاته الشخصية بعد وفاته. وتصدرت الأزمة السورية للعام الثاني علي التوالي أحداث العام مع استمرار نظام الحكم في قصف المدن والقري بالمدافع والطائرات والدبابات مما أدي إلي نزوح نحو170 ألفا إلي دول الجوار وسقوط آلاف القتلي مع فشل كل مجهود الدبلوماسية في وضع حد لهذه المجزرة. عام يرحل, يلملم أوراقه ليأتي عام جديد بآمال عريضة وطموحات وأحلام في أن ينصلح حال الشعوب ويعود الاستقرار والأمن والرخاء لدول ثارت علي فساد فلم تجد ثماره إلا الفوضي والخراب. المزيد من أعمدة مها النحاس