أم كلثوم بنت محمد مصطفي إعلامية بارزة في بلدها موريتانيا, فهي صحفية بارزة, مشهورة بالدفاع عن قضايا الوطن, وخاصة قضية المرأة. كما أنها تعمل مذيعة في التليفزيون الموريتاني, وتقدم من خلاله برنامج' البيت العربي الذي يستضيف ضيوف من البلاد العربية ويتناول القضايا العربية, بالإضافة إلي أنها مستشارة لوزير الشباب الموريتاني. وهي عضو فاعل في إتحاد الصحفيين العرب, تشارك في اجتماعاته بحماسة شديدة وتطرح فيه رؤي عميقة في قضايا الإعلام والصحافة العربية, وهي زوجة وأم لعائشة وناصر, الذي أسمته بهذا الإسم تيمنا بالزعيم الراحل جمال عبد الناصر. وحول أوضاع الصحافة الموريتانية تقول أم كلثوم: إن الإعلام الموريتاني عموما يتبع النظام السياسي للدولة, وأن الصحفيين الموريتانيين يناضلون من أجل تكريس الديمقراطية وحرية الرأي, فقد واكبت رابطة الصحفيين الموريتانيين بحياد إيجابي صراع الأطراف السياسية. وتضيف: إن الإعلام الموريتاني يتمتع بحريات واسعة, ولاتوجد معتقلات أو معتقلين رغم تجاوز البعض في إنتقاد الحكومة والمسئولين والهجوم عليهم, وأولويات الصحفيين الموريتانيين حاليا هي الضغط من أجل وضع معايير موضوعية لتراخيص الصحف وإنشاء النقابات والروابط الصحفية, وتحديد من هو الصحفي, فمن غير المنطقي أن تقوم وزارة الداخلية بالترخيص لأكثر من ألف صحيفة, لم يصدر من بينها وبشكل شبه منتظم سوي13 فقط. وتقول أم كلثوم: إن التقاليد القبلية مازالت تلقي بظلالها علي الأوضاع الإجتماعية عموما في موريتانيا, وخاصة بالنسبة لوضع المرأة, حيث توجد مغالاة كبيرة في المهور وفي تكاليف الزواج, رغم أن المرأة الموريتانية تعاني من وجود نسبة كبيرة في الطلاق, وتعاني المرأة الموريتانية من مشكلة الفقر عموما, رغم وجود الكوادر النسائية المتعلمة في مختلف نواحي الحياة. وأتمني أن يصل وعي المرأة في بلادي إلي مستوي نظيراتها في مصر وتونس.