نفت السلطات الموريتانية أن تكون قد تعهدت لنظيرتها الليبية بتسليم عبد الله السنوسى رئيس جهاز المخابرات في نظام معمر القذافي. وكان الوفد الليبي برئاسة نائب رئيس الحكومة مصطفى أبو شاقور قد أنهى اليوم زيارة لموريتانيا استغرقت عدة أيام التقى خلالها بالرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز وبعض أعضاء حكومته، كما زار الوفد مدير المخابرات السابق في نظام معمر القذافي في معتقله بنواكشوط . يأتي ذلك في وقت نفى فيه الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي الليبى محمد الحريزى موافقة موريتانيا على تسليم مدير المخابرات الليبية السابق عبد الله السنوسى الذى اعتقل يوم الجمعة الماضى في نواكشوط . وقال الحريزى ان الحكومة الموريتانية لم توافق على تسليم السنوسى، ولكن وعدت بذلك. وفي العاصمة الموريتانية نواكشوط بدا أن قضية مدير عام الاستخبارات الليبي عبد الله السنوسي لا زالت غامضة، رغم أنهاء الوفد الليبي برئاسة الدكتور مصطفى ابو شقور لزيارته للعاصمة الموريتانية وحديثه عن استجابة نواكشوط لتسليم السنوسي . وفيما تلتزم السلطات الموريتانية الرسمية الصمت تجاه القضية التي شغلت الاعلام خلال الايام الماضية نقلت وكالة الانباء الموريتانية الرسمية عن المستشار السياسي والمتحدث باسم الحكومة الليبية ناصر المانع تصريحا أكد خلاله "شكر الدولة الموريتانية حكومة وشعبا على "الاستقبال الرائع" الذي خصص للوفد" . ولم يستبعد المانع حسب الوكالة الموريتانية استجابة نواكشوط لطلب بلاده تسليمها السنوسى، الموقوف حاليا في نواكشوط، مؤكدا أنه سيلقى محاكمة عادلة حال تسلمته ليبيا. لكن مصادر صحفية تحدثت مساء اليوم في نواكشوط عن ان تسليم السنوسي لا زال موضوع بحث، مشيرة إلى أن هذه المسألة "ستأخذ وقتها". وفيما تحدثت مصادر صحفية عن ضرورة محاكمة السنوسي في قضية مقتل رئيس وزراء موريتانيا الاسبق احمد ولد بوسيف الذي اسقطت طائرته عام 1979 واتهمت ليبيا بالضلوع في اسقاطها، دعا محامون موريتانيون السلطات الى عدم تسليمه.