أكد الأمين العام للأمم المتحدة بان كى مون أنه سئم ومل قتل الابرياء فى سوريا، بالإضافة لعجز المجتمع الدولى على إيقاف العنف الذى راح ضحيته ما يقرب من 40 ألف مواطن على مدى 21 شهرا. وأكد بان كى مون خلال مباحثاته أمس الأول مع الرئيس التركى عبد الله جول ورئيس الوزراء رجب طيب أردوغان ووزير الخارجية أحمد داود أوغلو فى أنقرة على ضرورة اتحاد واتفاق المجتمع الدولى فى هذه المرحلة الصعبة ، مشيرا إلى أن الوحدة ستجبر الاسد على الجلوس إلى طاولة المفاوضات فى أقرب وقت ممكن لانهاء العنف فى سوريا. وذكرت شبكة إن تى فى التركية، أن طيب أردوغان طلب من بان كى مون ضرورة العمل على تغيير بنية الاممالمتحدة وتقديم المساعدات للاجئين السوريين خاصة مع دخول موسم الشتاء القارس «الذى لايرحم أحدا»على حد تعبيره. من جانبه، أعلن المتحدث الإعلامى لمكتب الأممالمتحدة بفيينا أن الأمين العام للأمم المتحدة عبر عن صدمته من الواقع المرير الذى يعيشه اللاجئون السوريون فى مخيم الزعترى بمحافظة المفرق شمال الأردن . وأضاف المتحدث أن كى مون يشعر بالأسى والخجل من تقصير المجتمع الدولى تجاه اللاجئين السوريين، موضحاً أن الأممالمتحدة لم تتلق إلا نصف المساعدات التى يحتاجها اللاجئون السوريون . فى سياق متصل، أعلن أحمد داود أوغلو أن الأمين العام للأمم التحدة أجرى مباحثات مع كبار المسئولين الأتراك تركزت حول ضرورة إيقاف نزيف الدماء فى سوريا وإحداث تغير سياسى فى سوريا فى ضوء الارادة الشعبية. وعلى صعيد آخر، قالت مصادر المعارضة السورية أمس، إن جماعات المعارضة انتخبت العميد سليم إدريس وهو ضابط سابق انشق عن جيش بشار الأسد، لرئاسة القيادة العسكرية الموحدة الجديدة. وانتخب 30 عضوا عسكريا ومدنيا فى القيادة المشتركة إدريس بعد محادثات حضرها مسؤولون أمنيون عرب وغربيون فى مدينة انطاليا التركية. وميدانيا، أعلنت الشبكة السورية لحقوق الانسان سقوط 61 قتيلا سوريا أمس برصاص الأمن والجيش النظامي. وقال شهود عيان إن عشرات من الشباب السوريين المعارضين لنظام الرئيس بشار الأسد تظاهروا أمس فى حى المهاجرين القريب من القصر الرئاسى بالعاصمة السورية دمشق. وأوضح شهود وعدد من السكان أن العشرات تظاهروا فى منطقة «الجادة الرابعة» بحى المهاجرين ورددوا هتافات تأييد لمناطق ريف دمشق التى تتعرض لقصف عنيف، كما طالبوا بإطلاق سراح المعتقلين قبل أن يتفرقوا استباقا لوصول قوات من الأمن السوري. وذكر شهود أن المنطقة شهدت انتشارا أمنيا بعد تفرق المظاهرة. وفى الوقت نفسه، لجأ 13 عسكريا إلى تركيا أمس، بعدما انشقوا عن الجيش السورى النظامي، وعبروا الحدود إلى داخل الأراضى التركية، وذكرت وكالة (الأناضول) التركية للأنباء أمس، أن العسكريين هم أربعة برتبة عقيد وواحد برتبة مقدم وثلاثة برتبة نقيب وثلاثة برتبة رائد واثنان برتبة رقيب دخلوا برفقة عوائلهم إلى تركيا هربا من الاشتباكات والعنف فى سوريا.