حالة ترقب شديدة يعيشها رواد مترو الأنفاق لما تحمله أجندة المسئول الأول الجديد عن الشركة حيث وضعنا شكاوي المواطنين وتطلعات العاملين أمام المهندس عبدالله فوزي القائم بأعمال رئيس الشركة المصرية لتشغيل وصيانة مترو الأنفاق، بادر بتأكيد وجود ثلاث أولويات تحكم تعامله مع منصبه في المرحلة المقبلة. الأولوية الأولي هي التواصل مع العاملين والعمل علي حل مشكلاتهم مما يساعد علي شعورهم بالاستقرار وينعكس علي تحسين أدائهم لعملهم. أما الأولوية الثانية فتتمثل في صيانة الوحدات المتحركة( القطارات) بتوفير قطع الغيار الأصلية من الشركة الفرنسية المنتجة لها أما الأولوية الثالثة فتتمثل في تطوير نظام الدخول والخروج بتشغيل الكروت الذكية في الخطين الأول والثاني وفي الخط الثالث بالتنسيق مع الهيئة القومية للأنفاق.وحول ما يثار عن تعطل80% من بوابات الدخول والخروج للمترو في الخط الأول أكد فوزي أن في ذلك مبالغة كبيرة معترفا بأن النسبة لاتتعدي30% بسبب تهالك قطع الغيار وهو ما يتم العمل علي تلافيه قريبا بتوفير قطع الغيار الأصلية من منتجها الأجنبي وليس من السوق المحلية الأقل جودة مشددا علي أنه يتم التغلب علي هذه المشكلة بتشديد الرقابة علي بوابات الدخول والخروج مما يضمن تحصيل حق الشركة. وبالنسبة لشكاوي البعض من التراخي الشرطي في التعامل مع المتسولين والباعة الجائلين داخل عربات المترو اكد أن دور الشرطة مهم وينبغي ألا نغمطهم حقهم فلولاهم لساء حال المترو كثيرا لافتا الي وجود حالة انفلات عامة في المجتمع والمترو جزء منه, مشيرا الي تنظيم حملات مشتركة من الشرطة وشركة الأمن بالمترو لضبط الخارجين والمتجاوزين واعدا بزيادتها وهو ماسيلمسه الركاب قريبا. وأكد فوزي أنه ملتزم بتوفير الرعاية الصحية للعاملين وأسرهم مشيرا الي أن هناك أزمات أعاقت عمل شركة الرعاية الصحية السابقة بسبب انخفاض عدد المشتركين مما أوقف التعامل معها إلا أنه ساق بشري للعاملين بأنه سيتم قريبا الإعلان عن مناقصة للتعاقد مع شركة أخري وفق قواعد صحيحة تتلافي عيوب التعاقدات السابقة, كما ساق لهم بشري أخري تتعلق بالمعاش حيث أوضح أن المعارين من هيئة السكك الحديدية يحصلون علي100 شهر في نهاية الخدمة, إلا أنه تم أخيرا إنشاء صندوق لنهاية الخدمة للمعارين وأيضا للمثبتين بالمترو يحصلون بموجبه علي مكافأة نهاية الخدمة حسب الجدول الذي انتهي من إعداده بالفعل الخبير الاكتواري. واعتبر فوزي أن مايردده البعض عن وجود تلاعب في صفقات قطع الغيار الموردة للشركة هو من قبيل الكلام المرسل مطالبا من لديه وقائع محددة بهذا الخصوص بأن يتقدم بها إليه فورا أو الي النيابة ليأخذ التحقيق مجراه. وأكد فوزي عدم علمه بقيمة الإيرادات التي يدخلها المترو للشركة سنويا موضحا أن مهمته في المنصب الذي كان يشغله سابقا كانت تنصب وتقتصر علي أمور التشغيل فقط أما الجوانب المالية فكانت في يد رئيس الشركة السابق المهندس علي حسين الذي تم قبول استقالته, إلا أنه أشار الي استئثار بند أجور العاملين فقط بما يقارب نصف ما يدخله المترو سنويا. كما نفي فوزي علمه بقيمة ماتدره الإعلانات داخل المحطات والقطارات من إيرادات وإن أشار الي دخولها في بند الإيرادات مما يعني أن عائدها يعود علي جميع العاملين بالشركة.