تناول العديد من المثقفين والكتاب وأهل السياسة علي مدي السنين الماضية قضية مهمة تباروا فيها جميعا وأفردوا لها المقالات والنقاشات والحوارات المطولة. وهي قضية تقبل الآخر أوفقه الاختلاف في الرأي, وقد حدث في الأيام الاخيرة ان قام مكتب محاماة بتقديم بلاغ ضد ناشري قصة ألف ليلة وليلة الصادرة عن هيئة قصور الثقافة والروائي جمال الغيطاني رئيس تحرير سلسلة الذخائر, وذلك لاحتوائها علي عبارات تخدش حياء المجتمع.. الي ذلك الحد الأمر قضائي ولاغرابة في ذلك, انما الغريب هو ماكتبه الاستاذ محمد سلماوي احد اعلام الحداثة والتنوير والحاصل علي أوسمة من جمهورية فرنسا ورئيس تحرير الأهرام ابدو.. في أهرام الأربعاء الماضي حيث افرد مقالا به عدد هائل من الاتهامات لهذا النفر من المحامين, واصفا اياهم بأنهم قادمون من عصر التخلف والانحطاط ولديهم مايكفي من الفهم الخاطئ في التفريق بين مآرب الأدب ومآرب الجنس, وأنهم قانونيون لايحق لهم التعرض لقضايا الأدب بحكم مهنتهم.. واستفاض في وصف من اختلفوا مع هيئة قصور الثقافة بالتخلف الفكري والتردي الثقافي والوصاية علي الدين, بل الي حد الفسق والفجور! إذن في اول حوار به اختلاف في الرأي مع طرف ما نسف الاستاذ سلماوي فكرة تقبل الآخر!. د. محمد يسري الفرشوطي استشاري