يتعرف القارئ عبر سطور هذا الكتاب( هكذا تكلم سارتر) علي وجه جديد للفيلسوف الفرنسي العظيم جان بول سارتر. وجه ربما لم يطالعه قبلا عبر كتبه ومقالاته ومؤلفاته العديدة.. إذ يبدو هنا أكثر حميمية وأكثر تبسطا, وربما أيضا أكثر مكاشفة.إذ أن الكاتب. أو المحاور بتعبير أدق جون جراسي كان قد أجري العديد من اللقاءات والحوارات مع سارتر عبر سنوات عمره وقد اتيحت له هذه الفرصة الذهبية بحكم الصداقة التي جمعت بين أبويه وسارتر وسيمون دي بفوار. وكان جون جراسي قد كتب قبلا سيرة حياة جان بول سارتر بأذن خاص منه, ثم أجري بعدها سلسلة من الحوارات بين عام0791 إلي4791, وأخيرا قام بجمعها وتحريرها في هذا الكتاب. يتساءل الكاتب في مقدمة الكتاب قائلا: كيف سيكون الأمر لو أمكنك النظر بداخل عقل واحد من أعظم مفكري القرن العشرين؟ تتبدي هنا عبر اللقاءات والحوارات شخصية الفيلسوف الكبير بكل أبعادها وتفاصيلها: نهم فكري, شغف سياسي سخرية من الذات, عقلية قادرة علي التحليل الفائق, لسان يفيض دعابات, والاهم من ذلك كله صورة غير مألوفة لفيلسوف القرن العشرين.. هنا فيلسوف يصارع التناقض الواضح بين نظرته للحرية والظروف الاجتماعية التي تؤثر علي خيارتنا وافعالنا.. قام بتعريب الكتاب: مجاهد عبد المنعم مجاهد صادر عن مكتبة دار الكلمة.