شهدت محافظة جنوبسيناء خلال السنوات الماضية تطوير العديد من المشروعات القومية العملاقة نسبيا التي تكلفت ملايين الجنيهات ولم تعد بالنفع علي مواطنيها وأصبحت حلما لابناء جنوبسيناء. وقد تسهم في تنمية مختلف مدن المحافظة السياحية والصناعية والتجارية وإلي الآن لم تستغل الاستغلال الأمثل مما يعد إهمالا جسيما خلفه النظام البائد ليلقي بظلاله علي مشكلات البطالة والفقر. من أبرز هذه المشروعات مطار طور سيناء الذي تم إنشاؤه علي مساحة تزيد علي6 كيلومترات ويقع علي بعد3 كيلومترات جنوب العاصمة بالقرب من قرية الجبيل عندما كانت مدينة طور سيناء حجرا صحيا للحجاج المسلمين والمسيحيين المغادرين إلي الأراضي المقدسة وفلسطين العربية وتم تطويره وتوسعته عام1998 بتكلفة بلغت40 مليون جنيه ليصبح مطارا عالميا يستقبل كل أنواع الطائرات. وبرغم ذلك لم يستغل أو يعمل حتي الآن هذا بالاضافة إلي ميناء طور سيناء البحري الذي يعود تاريخه للعصر المملوكي وكان يستخدم في التجارة بين الشرق والغرب حتي كانت تسوق منتجات جنوب شرق آسيا عن طريقه, وكانت ترد منتجات الغرب عن طريق ميناء القلزم- السويس- حاليا إلي ميناء طور سيناء الذي ظل عامرا حتي عام1930 برغم افتتاح قناة السويس عام1896 ميلادية حسبما أكد الدكتور عبدالرحيم ريحان مدير الدراسات والنشر الأثري بسيناء ووجه بحري. وتم تطويره عام2002 بتكلفة بلغت15 مليون جنيه. حيث قامت هيئة موانئ البحر الأحمر بإدارة الميناء لمدة12 عاما تنتهي في2014/4/21 بحيث يتم رفع كفاءة البنية التحتية والاساسية لكل مرافق الميناء والطرق الداخلية ورصيف الميناء, وكذا المباني الإدارية الموجودة به إلا أن تلك المشروعات لم تستغل الاستغلال الأمثل حتي الآن. يقول عواد الجبالي عضو مجلس الشوري بجنوبسيناء إن الميناء حاليا لا يستقبل سوي السفن التي تعمل في مجال الخدمات البترولية والملاحية لإصلاحها وتموينها بالمياه, وكذلك الحفارات لإجراء أعمال الصيانة اللازمة لها, وذلك بعد أن تم إنشاء رصيف بحري بطول76 مترا بعمق المياه أمام الرصيف بلغ5.5 متر ويزداد العمق بعد ذلك بعيدا عن الرصيف ليصل العمق الحقيقي من8 أمتار إلي10 أمتار من الرصيف كما تم تجهيز الطريق الرئيسي من البوابة الرئيسية حتي رصيف الميناء, وكذا طريقان فرعيان- طريق مؤد إلي البوابة الموجودة علي السور الجنوبي, والآخر مؤد إلي المبني الشمالي- ومع ذلك فمواطنو المحافظة في انتظار تطوير الميناء بإضافة ارصفة جديدة علي أعماق متفاوتة ومكاتب إدارية تسمح باستقبال كل السفن التجارية والسياحية.