كشف مصدر مطلع داخل حزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين عن أن الحزب والجماعة لم يستقرا حتي الآن علي الشخصية التي ستتولي رئاسة الحزب خلفا للدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية وهو ما يفسر تخبط تصريحات قادة الحرية والعدالة حول ترشحهم للمنصب.. وقال المصدر ل الأهرام إن منصب رئيس الحزب ذو أهمية قصوي; خاصة في هذه الفترة الحرجة التي تقبل فيها البلاد علي الانتخابات البرلمانية وكتابة الدستور الجديد, مؤكدا أن الدكتور عمرو دراج أمين الحزب بمحافظة الجيزة والذي تم تصعيده عضوا في المكتب التنفيذي خلال اجتماع الهيئة العليا الأخير, من أبرز الشخصيات التي من المحتمل أن تتولي رئاسة الحزب, بالإضافة إلي الدكتور محمد سعد الكتاتني أمين عام الحرية والعدالة ورئيس مجلس الشعب المنحل والدكتور عصام العريان القائم بأعمال رئيس الحزب ومستشار رئيس الجمهورية. وفي الوقت نفسه, نفي مجلس جماعة الإخوان تدخله في مسألة انتخاب رئيس الحرية والعدالة, لأن هذا شأن داخلي في الحزب, ولا دخل للجماعة فيه, وما يتردد خلاف ذلك يعد نوعا من الهرطقة والكذب والإشاعات. وذكر سيد نزيلي عضو مجلس شوري الإخوان ل الأهرام أن الجماعة لا تعرف من هو رئيس الحزب القادم لأنه سيأتي بانتخابات, فالحزب والجماعة يعملان في أجواء مفتوحة وفي العلن وليس لديهما شيء في الخفاء, لأنه لو تكتما علي شيء فحتما سينفضح يوما ما. يأتي ذلك في الوقت الذي سحب فيه الكتاتني بعد ظهر أمس استمارة الترشح والأوراق المرفقة معها كأول متقدم للترشح علي رئاسة الحزب. وكانت اللجنة المشرفة علي انتخابات الحزب قد بدأت عملها صباح أمس بحضور كل من الدكتور محمد عبد الغني أمين اللجنة, وعضوي اللجنة عزب مصطفي وكارم رضوان. وقررت اللجنة المشرفة فتح باب الترشح الذي بدأ أمس ويستمر حتي يوم الأربعاء الموافق10 أكتوبر, علي أن تجري الانتخابات يوم19, موضحة أن من لديه الرغبة في الترشح عليه التوجه لمقر الحزب لسحب استمارة الترشح, علي أن يفتح باب الطعون لمدة ثلاثة أيام بعد غلق باب الترشح.