واشنطن وكالات الأنباء: فقد أكد وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جايثنر أمس أن القطاع الخاص سيكون محرك الانتعاش الاقتصادي في الولاياتالمتحدة عام2011, مما سيسمح للولايات المتحدة بالبدء في خفض العجز في ميزانيتها العام المقبل. جاءت التصريحات خلال مؤتمر صحفي في ختام لقاء لوزراء مالية الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين في واشنطن. وأدلي جايثنر بتصريحه ردا علي سؤال حول الإجراءات التي ستعتمدها الإدارة الأمريكية للحد من العجز الهائل في ميزانيتها الذي قارب10% من إجمالي الناتج المحلي في السنة المالية2008-2009 ويمكن أن يرتفع إلي10.6% للسنة المالية الجارية التي تنتهي في سبتمبر. واستمرارا في الأخبار السارة للأمريكيين عن اقتصادهم, تحدث نائب الرئيس الأمريكي جوزيف بايدن أمس هو الآخر عن مزيد من المؤشرات التي تؤكد أن أكبر اقتصاد في العالم بدأ يتعافي من الأزمة المالية التي ضربته خلال العام الماضي وانتهت برفع معدل البطالة إلي مستويات قياسية, حيث أعرب بايدن عن توقعه بأن يتمكن الاقتصاد الأمريكي من توفير ما بين100 ألف و200 ألف وظيفة جديدة الشهر المقبل. واستمرارا في الحديث الاقتصادي, ولكن بنبرة أقل تفاؤلا, صرح المفوض الأوروبي للشئون الاقتصادية أمس بأن البرنامج الاقتصادي الذي يجري التفاوض بشأنه بين المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي من جهة واليونان من جهة أخري, سيكون جاهزا مطلع مايو المقبل. وكانت اليونان التي تواجه ديونا قياسية قد أطلقت نداء استغاثة طالبت فيه من الاتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي بإقراضها بشكل عاجل45 مليار يورو, مشيرة إلي ضرورة تنفيذ خطة المساعدة المالية التي يشارك الاتحاد الأوروبي بثلثيها, وصندوق النقد الدولي بالمتبقي منها. وبالفعل, سارع من وصفتهم أسوشيتدبرس بكل محبي اليونان الجميلة لإنقاذها من ديونها التي تقدر بنحو300 مليار دولار, حيث بادر كل من الصندوق الدولي والولاياتالمتحدة إلي إعلان التلبية والدعم. وكانت أثينا قد تابعت محادثاتها مع المفوضية والبنك المركزي الأوروبيين, وصندوق النقد الدولي, حول البرنامج المالي الممتد ثلاث سنوات, بما يتضمن قروضا ثنائية من الاتحاد الأوروبي بنحو30 مليار يورو وبفائدة تقارب نسبة ال5% ونحو نصف هذا المبلغ من صندوق النقد الدولي. أما وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله فقد قال إن بلاده جاهزة لتقديم مساهمتها في حزمة مساعدات لليونان إذا قرر صندوق النقد الدولي والمفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي أن أثينا في حاجة إلي المساعدة. ومن برلين كتب مازن حسان: استمرارا للضغوط التي تتعرض لها المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بعد استعداد بلادها تقديم مساعدة مشروطة لليونان, طالب الحزب المسيحي الاجتماعي الشريك الأصغر في الاتحاد المسيحي الديمقراطي الذي ترأسه ميركل ولأول مرة صراحة بانسحاب اليونان من عضوية منطقة اليورو أن تعود لاستخدام عملتها النقدية القديمة الدراخمة.