توقع تيموثي جايتنر وزير الخزانة الأمريكي أمس الجمعة، أن يصبح القطاع الخاص في عام 2011، المحرك الرئيسي لانتعاش اقتصادي سيسمح للولايات المتحدة بالشروع في خفض العجز في ميزانيتها العام المقبل. وقال جايتنر خلال مؤتمر صحفي في ختام لقاء لوزراء مالية الدول الغنية والناشئة في مجموعة العشرين بواشنطن: "نملك قناعة كافية بأن الولاياتالمتحدة ستشهد العام المقبل انتعاشا يكون محركه القطاع الخاص". وأدلى وزير الخزانة الأمريكي بتصريحه، ردا على سؤال حول الإجراءات التي ستعتمدها الإدارة الأمريكية للحد من العجز الهائل في ميزانيتها الذي قارب 10% من إجمالي الناتج الداخلي في السنة المالية 2008- 2009، ويمكن أن يرتفع إلى 10.6% للسنة المالية الجارية التي تنتهي في سبتمبر. وذكر جايتنر بأن واشنطن تعهدت بالشروع في خفض العجز عام 2011، موضحا أن الانتقال العام المقبل إلى نمو، يكون محركه الفعلي القطاع الخاص، سيسهل المهمة على الحكومة، إذ يسمح بخفض الجهود المبذولة للنهوض بالاقتصاد. يذكر أن هذا التقييم للوضع الاقتصادي هو الأكثر تفاؤلا لجايتنر منذ توليه وزارة الخزانة في يناير 2009، ومنذ مطلع أبريل الجاري تدل كل المؤشرات المتعلقة بأكبر اقتصاد في العالم، إلى تحسن أفضل مما كان متوقعا. وكان بن برنانكي رئيس الاحتياطي الفيدرالي، قد صرح في أبريل أمام الكونجرس أن المعطيات الاقتصادية الأخيرة توحي بأن ارتفاع الطلب سيكون كافيا لانتعاش اقتصادي معتدل في الفصول المقبلة.