حذر المدير العام التنفيذي لصندوق النقد الدولي من أن تباطؤ الدول المتقدمة في إعادة هيكلة البنوك المتعثرة بسبب الأزمة المالية يعوق انتعاشا اقتصاديا محتملا العام المقبل. وجاء تحذير دومينيك ستراوس كان الذي اطلقه من العاصمة التنزانية دار السلام غداة تصريحات انطوت علي قدر كبير من التشاؤم فيما يتعلق باحتمالات تعاف سريع للاقتصاد العالمي. وفي التصريحات التي أدلي بها في افتتاح مؤتمر لوزراء المالية الافارقة، أكد ستراوس كان أن العالم يرزح الآن حت وطأة ركود اقتصادي كبير. ورجح المسئول النقدي الدولي بقوة أن يهبط مؤشر النمو الاقتصادي العالمي هذا العام دون صفر بالمائة، وذلك للمرة الأولي منذ 60 عاما في ظل تعرض اقتصادات الدول المتقدمة والنامية علي حد سواء لأسوأ ركود اقتصادي منذ عقود. وتوقع أيضا أن تضرب الأزمة الاقتصادية القارة الافريقية بشكل اعنف، وتتسبب في افقار ملايين الاشخاص واشعال صراعات عسكرية جديدة هناك. وفي مقابلة أجرتها معه وكالة رويترز علي هامش مشاركته في الاجتماع الوزاري الافريقي بدار السلام، تحدث المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي عن التأثير السلبي لبطء تخليص البنوك في الدول الغنية من أصولها المتعثرة علي فرص الانتعاش الاقتصادي في سنة 2010 وقال في هذا الصدد "فيما يتعلق بإعادة هيكلة البنوك، فإن الأمور تسير بخطي متأخرة فعلا. أخشي أنها إذا سارت علي ذلك النحو لشهرين أو ثالثة أشهر أخري عندئذ فإن الانتعاش في 2010 سيكون صعبا" وأشار إلي الخطط الحكومية الأمريكية لتخليص عدد من البنوك التي تواجه أوضاعا صعبة بسبب الأزمة المالية، قائلا إن علي واشنطن أن توضح بدقة ما الذي ستفعله فيما يتعلق بإعادة الهيكلة. وفي العاشر من الشهر الماضي عرض وزير الخزانة الأمريكي تيموثي جيثنر بعض جوانب خطة إعادة الهيكلة ولكن بشكل غير مفصل. ويكمن جوهر الخطة التي أشار إليها جيثنر في شراء مستثمرين للأصول المالية المتعثرة لبنوك اضطربت أوضاعها. وبشأن خطط الانعاش. رأي المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي أن خطط الحفز التي اتخذت حتي الآن تنفذ بقدر جيد من التنسيق مضيفا أن هناك حاجة للمزيد من الاجراءات الرامية إلي انعاش الاقتصاد.