شغل محمد أبوتريكة الرأي العام بأكمله خلال الأيام الماضية بعد ان رفض اللاعب المشاركة في لقاء السوبر أمام انبي الأمر الذي وضع مجلس ادارة النادي الاهلي في موقف لايحسد عليه. وقد تكون واقعة أبوتريكة قربية في أحداثها ما فعله شيكابالا لاعب الزمالك السابق عندما دخل في صدام عنيف مع مدربه حسن شحاتة رافضا ومتهجما علي قرار تغييره ووضع أيضا مجلس ادارة ناديه في نفس الموقف ولم يجد إلا بيع النجم الاسمر لصفوف الوصل الاماراتي رغم ما صاحب هذا من أحداث ساخنة, ومثيرة حول رحيل اللاعب. سيناريو شيكابالا وأبوتريكة قد يكون مختلفا لما بدر منهما تجاه ناديهما أو الجماهير العريضة التي تشجع الاهلي والزمالك, ولكن كان هناك اصرار واحد تجاه الجهازين الفني لقطبي الكرة المصرية حيث طالب شحاتة, وقتها باستبعاد اللاعب والشيء نفسه طلبه حسام البدري وهو الأمر الذي جعل مشكلتهما تتفاقم في ظل الجماهيرية الطاغية التي يتمتع بها اللاعبين, فرحيل شحاتة من الزمالك جاء بعد اصرار الزمالك ببقاء اللاعب, والاكتفاء بتوقيع عقوبة مالية فقط قبل ان يصل رد الوصل بالموافقة علي اعارته. الزمالك ومجلس ادارته تعرض لهجوم شديد لأن القرارات والمبادئ تجب إلا تتجزأ مهما كانت شهرة اللاعب ونجوميته ولهذا جاءت قرارات لجنة الكرة التي يترأسها حسن حمدي مخيبة للآمال في حق أبوتريكة الذي أخطأ أولا في حق ناديه وجماهيره بعدم المشاركة بالسوبر مهما كانت المبررات التي صاغها اللاعب وهنا نسأل لجنة الكرة هل لو فعل لاعب آخر غير أبوتريكة هل كان الأهلي سيكتفي بنفس العقوبات التي وقعت عليه.. ام كان سيتم ذبح اللاعب تحت شعار مبادئ واخلاق الأهلي كما فعل من قبل مع نجوم كبار قد يكونون قد قدموا خدمات أكبر من أبوتريكة. الأهلي والزمالك وأي ناد اخر دائما ماترضخ للجماهير خوفا علي مناصبهم فنحن في أنديتنا مازلنا لانمتلك عقلية الاحتراف رغم الملايين التي تهدر في شراء اللاعبين دون الاستفادة منهم.. ولتذهب المبادئ والقيم إلي الجحيم. المزيد من أعمدة خالد عز الدين