لو أن أحدا سألنى عن أهم ما أنجزته مصر فى السنوات الأخيرة تحت حكم الرئيس عبدالفتاح السيسى لقلت دون تردد أن الرجل نجح فى وضع أقدام مصر على الطريق الصحيح برصيد لا بأس به من الأمل تحت مظلة اليقين بأننا لا نملك خيارا سوى العمل، باعتبار أنه الحد الفاصل بين نجاح الأمم أو فشلها! ولعل فى سلسلة الافتتاحات الأخيرة لمشروعات الإعمار والزراعة والبنية الأساسية وتحديث منظومة الخدمات ما يعنى وجوب توجيه التحية لشعب مصر الذى استطاع أن يفهم حجم المصاعب والتحديات التى أفرزتها مصائب السنوات العجاف، وأن يستوعب ما جرى اتخاذه من خطوات وإجراءات إصلاحية. والحقيقة أننا لو حسبنا كلفة ما تم إنجازه والزمن القياسى الذى فاق كل خيال فى معظم مراحل التنفيذ لأدركنا أننا استطعنا أن نؤكد مع هذا الرجل أننا شعب عندما يضع قدمه على الطريق الصحيح ويتحرك صوب ما يريد فإنه قادر على أن يكشف لنفسه وللآخرين قدرته على حشد كل قواه المحركة لصنع التغيير الحقيقى لبناء النهضة بإنشاء المدن الجديدة والمدارس والمستشفيات والمصانع. ولست أقصد من هذا الكلام أن أدق طبول الزهو والفخار فى مواجهة نباح وصراخ المشككين فى كل خطوة نجاح تخطوها مصر إلى الأمام، ولكننى أشعر أننا جميعا فى حاجة إلى مزيد من المناقشات والحوارات بشأن ما أنجزنا وما أخفقنا فى مسيرة عملنا. إن ما أنجزته مصر مع السيسى أكبر من النظر إليه فى المشروعات العظيمة التى جرى افتتاحها وآخرها المشروع العملاق لأكبر مجمع للصوب الزراعية.. ما أنجزناه شيء أعمق وأشمل من كل ما انبهرنا به فى الافتتاحات المتتالية لعشرات المشروعات.. ما أنجزناه يمثل استجابة لحلم قديم مشروع نحلم به منذ ثورة يوليو 1952 وهو إحداث تغيير أساسى فى تكوين المجتمع! وأؤكد أن ما ذكرته مجرد عناوين مختصرة لكشف حساب يستحق أن نباهى به الأمم! خير الكلام: لا تجعل أحدا يعرف سر دمعتك لأنه سيعرف كيف يبكيك! [email protected] لمزيد من مقالات مرسى عطا الله