أكد مدير الكلية الحربية أنه تتم مراعاة اختبار الطلبة من كل فئات وطوائف المجتمع المصرى (مسلمين- مسيحيين) من الصعيد ومن الريف (الفلاحين) ومن جميع المستويات الاجتماعية لهدف واحد هو اختيار الأفضل للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية مع الوضع فى الاعتبار أنه لا ولاء ولا انتماء لأى فصيل او حزب او تيار سياسى او دينى فى قواتنا المسلحة الا «لله ومصرنا الغالية». كما أكد خلال حواره مع «الأهرام» ان الكلية الحربية هى اهم دعائم بناء قواتنا المسلحة الباسلة ووطننا الغالى مصر فلابد من اختيار أنسب العناصر من الطلاب طبقا لمعايير محدده من مكتب التنسيق للقبول بالكليات والمعاهد العسكرية مع ضرورة ان يستوفى الطالب الشروط المطلوبة منه بكفاءة عالية.
نرجو إلقاء نبذة عن الكلية الحربية وتطورها؟ الكلية الحربية هى مصنع الرجال وعرين الأبطال والقلب النابض لقواتنا المسلحة الباسلة، يتم فيها إعداد الطالب المقاتل وتأهيله لنيل شرف الانضمام الى قواتنا المسلحة وليكون «طالب اليوم ضابط الغد قائد المستقبل» مسلحا بأحدث الأساليب العلمية والثقافية والعسكرية لتأهيله ليقود وحدته الفرعية الصغرى فور التخرج فى الكلية الحربية واضعا نصب عينيه «ان التدريب عبادة لله وتضحية وفداء فى سبيل الوطن وتحد للنفس». وقد تم إنشاء الكلية الحربية عام 1811 فى عصر محمد على باشا وأطلق عليها اسم المدرسة الخاصة، وانتقلت المدرسة الخاصة عام 1821 الى أسوان، كما انتقلت المدرسة الحربية الى العديد من المناطق حتى عام 1908 حينما تم انتقالها الى كوبرى القبة ثم تم تغيير الاسم من «المدرسة الخاصة» الى «الكلية الحربية» عام 1938، وبقيام ثورة يوليو المجيدة عام 1952 انتقلت الكلية الحربية الى مكانها الحالى بمصر الجديدة عام 1955. وقد تم افتتاحها بواسطة الرئيس الراحل جمال عبد الناصر الذى أهدى الكلية الحربية علمها وشعارها (الواجب - الشرف - الوطن). ومدة الدراسة بالكلية 3 سنوات ميلادية تعادل 4 سنوات دراسية. وكان قد تم إلغاء التخصصات فى عام 1991 وأصبحت الدراسة عامة داخل الكلية الحربية، ويتم تأهيل الطالب بالتخصصات بعد التخرج من خلال فرقة قائد فصائل تدرس فى المعاهد العسكرية التخصصية، ثم عادت مرة أخرى التخصصات للكلية الحربية عام 2013 بأوامر من المشير عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى فى ذلك الوقت، أحد أهم التطورات العلمية التخصصية بالكلية الحربية ويتم تخصيص الطالب فى الأسلحة (المشاة - المدرعات - المدفعية - الإمداد والتموين - الاستطلاع - الإشارة - الحرب الإلكترونية - الأسلحة والذخيرة - حرس الحدود) ليتخرج الضابط ولديه القدرة على قيادة وحدته الفرعية الصغرى فور التخرج فى الكلية الحربية. معايير وشروط انتقاء الطلبة بالكليات العسكرية؟ تعد مرحلة الانتقاء والفرز للطلبة المتقدمين للالتحاق بالكليات والمعاهد العسكرية احد اهم المراحل لانتقاء الطالب المقاتل قبل انضمامه ونيل شرف الانضمام للعسكرية المصرية وذلك لاختيار افضل العناصر الشابة طبقا لمحددات علمية وبدنية وصحية ونفسية تتم من خلال مكتب تنسيق القبول بالكليات والمعاهد العسكرية والمراكز والإدارات التخصصية بالقوات المسلحة لتأكيد الرغبة الحقيقية للطالب فى الانضمام لصفوف القوات المسلحة المصرية ويتم مراعاة النزاهة والمساواة فى اختيار الطلبة الجدد فى الانضمام لجميع الكليات العسكرية والمعهد الفنى للقوات المسلحة. وتم وضع معايير استرشادية بواسطة مركز التنمية البشرية والعلوم السلوكية لانتقاء افضل العناصر المرشحة للانضمام الى الكليات والمعاهد العسكرية ويمر طالب الكليات والمعاهد العسكرية بمجموعة من الاختبارات تصل الى (10) اختبارات لانتقاء أفضل العناصر. ماذا يتم فى فترة الاعداد العسكرى للطلاب الجدد وما تتضمنه تلك الفترة لتحويل طالب مدنى الي طالب عسكري؟ الغرض الرئيسى لهذه الفترة هو بناء الشخصية العسكرية للطالب المقاتل وانصهار الطلبة (من مختلف الكليات) فى إطار واحد (والعمل بروح الفريق / الجماعة) لتأهيلهم بعد التخرج للعمل الجماعى مع المرءوسين. وأهم الإجراءات فى هذه الفترة هى بناء شخصية الطالب المقاتل وتحويله تدريجيا من طالب مدنى إلى فرد مقاتل ذى مهارات وسمات نفسية وبدنية تتحمل الحياة العسكرية، وصقل الطالب فكريا بزيادة روح الولاء والانتماء لمصر والقوات المسلحة من خلال لقاءات وندوات مع كبار رجال الدولة من مختلف المجالات. وكذلك التركيز على الموضوعات التعليمية والأمنية والإدارية فى إطار من الانضباط العسكرى العالي، والارتقاء باللياقة البدنية للطالب من خلال الملاعب والمنشآت الرياضية المتطورة بالكلية الحربية. ما مدى الإقبال والاصرار على الالتحاق بالكليات العسكرية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة؟ تزايدت نسبة الإقبال على الكليات والمعاهد العسكرية هذا العام مقارنة بالأعوام السابقة نظرا للعقيدة الراسخة فى الشعب المصرى وثقته الدائمة فى قواته المسلحة وإيمانه بدورها العظيم على مر التاريخ فى المجالات المتعددة تجاه الدولة ومساندة الشعب فى ثورة 25 يناير و30 يونيو. ولتحقيق آمال شعب وتطلعات أمه تحملت القوات المسلحة امانة مسئوليتها مع قيامها بدفع عجلة التنمية فى مختلف المجالات دون التخلى عن دورها الأساسى فى القضاء على البؤر الإرهابية بسيناء وتأمين حدود الدولة فى جميع الاتجاهات, كما كان الدور الرائد والبناء للسيد رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة المصرية خلال ثورة الشعب فى 30 يونيو والتى ساندها الجيش المصرى العريق دوراً رئيسيا فى تزايد وعى الشباب ورغبته فى الانضمام لصفوف القوات المسلحة لنيل شرف الدفاع عن العرض والأرض ورفع علم مصر خفاقا ونيل شرف النصر اوالشهادة بالانضمام الى اشرف مهنة فى اعرق جيش. ما مدى إقبال طلاب الكلية الحربية على الخدمة بسيناء فى ظل ظروف مكافحة الارهاب؟ الشعب المصرى على مر العصور يحب جيشه وقواته المسلحة لانتماء الجيش لجمبع فئات الشعب وافراد القوات المسلحة هم من خيرة شباب الوطن . ايمان الشباب بالمهمة المقدسة للقوات المسلحة، وهى الدفاع عن حدود الوطن وصون مقدساته، يظهر فى طلب جميع الخريجين نيل شرف الخدمة فى سيناء بعد التخرج للدفاع عن أرضنا الطاهرة والثأر للأبطال الذين روت دماؤهم ارض سيناء الحبيبة لنيل احدى الحسنيين (النصر- الشهادة). الإيمان بالله وبعدالة القضية وبالدفاع عن حدود الوطن وصون مقدساته هى الواجب والمهمة الأساسية للقوات المسلحة ، التى اقسم كل ضباط القوات المسلحة عليها ، ويظهر ذلك جليا خلال القسم الذى يقسمه الطلبة قبل التخرج وعقيدة كل مقاتل فى الجيش المصرى هى الذود والدفاع عن كل شبر من ثرى مصرنا المقدس فى سبيل تطهير ارض سيناء الغالية والتى قدم الآلاف من الأبطال أرواحهم لتطهير أرضها من العدو الغاشم فى ملحمة أكتوبر المجيدة . ونحن الآن نستكمل المسيرة لردع الإرهاب ومنع كل من تسول له نفسه زعزعة أمن واستقرار هذا الوطن أو يعيق استكمال مسيرة التنمية. اهتمام الرئيس ووزير الدفاع ورئيس الأركان وحرصهم على زيارة الكلية بصفة منتظمة ، ماذا يعنى ذلك ؟ ينبع اهتمام رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة بالشباب المصرى فى كافة المجالات (شباب الجامعات المدارس المختلفة الشباب ذوى الاحتياجات الخاصة شباب العالم واليد البناءة لمشروعات التنمية فى الوطن ) . وباعتبار أن طلبة الكليات والمعاهد العسكرية ضمن شباب الوطن لكونهم ، بعد مرور مايقرب من (25) عاما، هم من سيتولى المسئولية وقيادة القوات المسلحة والمشاركة فى أعمال التنمية الشاملة فى الدولة وحماية مقدسات الوطن. اهتمام القيادة العامة للقوات المسلحة بالكلية الحربية لأنها هى المنبع الذى يتخرج فيه سنوياً ضباط جدد يقودون وحداتهم الفرعية الصغرى نحو مستقبل مشرق للقوات المسلحة ، ويتنوع دعم القيادة العامة للقوات المسلحة للكلية الحربية فى كافة المجالات منها على سبيل المثال توفير كافة المطالب التعليمية من المعلمين من (الضباط ضباط الصف) والسادة قدامى القادة (ذوى الخبرة) والشخصيات العامة والاعتبارية التى تثرى فكر الطالب فى مختلف المواد وللارتقاء بمستواهم فى كافة المجالات مع توفير كافة مساعدات التدريب والأسلحة والذخيرة لتطوير العملية التعليمية بالكلية الحربية .ورفع الروح المعنوية للطلبة وذلك من خلال الزيارات المتنوعة من رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى ورئيس أركان حرب القوات المسلحة وذلك لبث روح الولاء والانتماء ودفع الطلبة إلى الارتقاء بمستواهم التدريبى وصقل مهاراتهم لأنهم الدماء الجديدة التى تضخ فى جسد قواتنا المسلحة الباسلة.