بعد توتر استمر يومين، عاد هدوء حذر أمس إلى غزة بعد الإعلان عن اتفاق تهدئة ما زال يخضع للاختبار بين إسرائيل وحركة حماس وفصائل فلسطينية، بوساطة الأممالمتحدة، تزامنا مع مسيرات من داخل القطاع باتجاه السياج الأمنى الحدودى تحت شعار "الحرية والحياة لغزة. وذكرت وكالة "معا" الفلسطينية نقلا عن مصدر مطلع أن"تهدئة جديدة بين الفصائل الفلسطينية وجيش الاحتلال الإسرائيلى دخلت حيز التنفيذ منتصف الليلة قبل الماضية"، تتوقف بموجبه أعمال القصف الإسرائيلية وإطلاق الصواريخ من قبل الفصائل الفلسطينية. كانت الفصائل الفلسطينية قد أعلنت، أمس الأول، أنها قرّرت وقف إطلاق الصواريخ باتجاه إسرائيل، وذلك بعد جولة التصعيد الأخيرة على حدود القطاع، والتى أدت إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين بينهم طفلة رضيعة وأمها. وقال مسئول كبير فى غزة لوكالة فرانس برس إن الغرفة المشتركة للفصائل أعلنت عن توقف كافة عمليات الرد سواء إطلاق النار أو القصف بالصواريخ، حيث تعتبر الفصائل أن جولة التصعيد انتهت ردّاً على العدوان الإسرائيلي، واستدرك قائلا "لكنّ الأمر مرتبط بسلوك الاحتلال، إذا ارتكب أياً من جرائمه، ستدافع المقاومة عن شعبها ولن تقف مكتوفة الأيدي". بدوره، قال مسئول آخر فى الغرفة المشتركة: "نحن أوقفنا تماماً عمليات التصعيد، وأبلغنا مبعوث الأممالمتحدة نيكولاى ملادينوف، بقرار الفصائل وبدورهم قاموا بإبلاغ الاحتلال الإسرائيلي. وحثت الأممالمتحدة، فى وقت سابق، على التهدئة، ودعا مبعوث الأممالمتحدة الخاص لعملية السلام فى الشرق الأوسط جميع الأطراف إلى "الابتعاد عن حافة الهاوية". من جهته، دعا الرئيس الفلسطينى محمود عباس "المجتمع الدولى إلى التدخّل الفورى والعاجل لوقفه وعدم جرّ المنطقة إلى مزيد من الدمار وعدم الاستقرار"، كما أوردت وكالة الانباء الفلسطينية "وفا". وميدانيا، أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أمس أن شابا فلسطينيا استشهد وأصيب 120 آخرون فى مواجهات مع الجيش الإسرائيلى على أطراف شرق قطاع غزة. وعلى الصعيد نفسه، شهدت حدود القطاع مسيرات الجمعة ال20 أمس بحراك مسيرة العودة وكسر الحصار تحت شعار "الحرية والحياة لغزة". وجاءت المسيرات استجابة لدعوة الهيئة الوطنية لمخيمات مسيرة العودة وكسر الحصار الجماهير الفلسطينية للمشاركة فى مسيرات العودة بعد العصر فى مخيمات العودة شرقى حدود القطاع.