أكد الدكتور محمد عبد العاطى وزير الموارد المائية والرى أن مصر تأمل أن يكون مشروع الممر الملاحى النهرى «فيكتوريا الإسكندرية» فرصة لإحداث توافق بين دول الحوض حول إنشاء آلية إقليمية يمكن توظيفها فى مراحل لاحقة لتصبح نواة لآليات أخرى أكبر اتساعا وأكثر شمولية على مستوى القارة الإفريقية وفقاً للمفاهيم التى أكد عليها الرؤساء والحكومات خلال قمة الاتحاد الإفريقى الأخيرة. وأعلن الوزير أن مصر تنتظر ورود ملاحظات الدول الأعضاء فى مشروع الممر علي التقرير المبدئى الخاص بالمشروع، والذى قدمه الاستشارى الدولى للقاهرة وتم تسليمه للدول الأعضاء، تمهيدا لإصداره خلال الشهر المقبل. وأضاف أن التقرير يتضمن رؤية المكتب الاستشارى فيما يتعلق بالهيكل المؤسسى والقانونى للهيئة الإقليمية المقترح إنشاؤها لإدارة المشروع والشروط المرجعية التى سوف يتم على أساسها طرح مناقصة عالمية ببن المكاتب الدولية لإجراء دراسات الجدوى الاقتصادية من تنفيذه، ومدى مساهمة كل دولة من الدول الأعضاء، ومعايير تحديد هذه النسبة، علاوة على أن التقرير يضم احتياجات التدريب المطلوبة للكوادر البشرية بالدول الأعضاء، وآليات تبادل الخبرات والمعلومات بين المشاركين. وأوضح أن الممر يعتبر أحد المشروعات الإقليمية التى تستهدف ربط دول حوض النيل لتدعيم حركة التجارة البينية والسياحة، وتوفير فرص العمل، وزيادة إمكانية الدول الحبيسة بالاتصال بالبحار والموانى العالمية.