وسط احباط وانتقادات عنيفة لسياساته الخارجية, اختتم المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني جولته الخارجية التي شملت كلا من بريطانيا وإسرائيل وبولندا, وهو ما دفع صحيفة واشنطن بوست الأمريكية إلي تأكيد أن جولته لم تؤت ثمارها المرجوة. واتهم المراقبون رومني بالفشل في حشد التأييد لسياساته الخارجية المنتظرة, بل علي النقيض فقد نجح في حشد العداء الخارجي للولايات المتحدة من خلال توجهاته الخارجية الحادة الأمر الذي قد يكلفه السباق الانتخابي. وكان رومني قد استهل جولته بانتقاد استعدادات بريطانيا لتنظيم دورة الألعاب الأوليمبية علي نحو أثار غضب الانجليز, قبل أن يثير حنق الفلسطينيين خلال كلمة القاها في القدسالمحتلة وأكد فيها علي أن القدس هي عاصمة لإسرائيل. ولم يكتف بذلك بل أرجع الفجوة الاقتصادية بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلي فروق ثقافية, مما دفع كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات إلي وصف تصريحات رومني بأنها عنصرية. كما وصف المرشح الجمهوري روسيا بأنها أكبر خصم علي النطاق العالمي للولايات المتحدة, وقال إنه سيكون إذا انتخب رئيسا حليفا لبولندا أقوي من أوباما. ومن ناحيتها, أكدت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية أن رومني فشل في ترجمة رؤيته للقوة والقيادة الأمريكية تحت رئاسته إلي واقع, مشيرة إلي أن تصريحاته لم تكن حتي الوقت الحالي سوي مزاعم سطحية أو خرقاء. وفي محاولة لرأب الصدع الذي أثارته جولته الخارجية, يبدأ رومني في العاشر من أغسطس الجاري ولمدة أسبوعين تقريبا جولة بالحافلة في الولايات الرئيسية, وذلك قبل اجتماع الحزب الجمهوري في مدينة تامبا بولاية فلوريدا, حيث من المنتظر إعلان رومني المرشح الرسمي للحزب الجمهوري في مواجهة الرئيس المنتهية ولايته باراك اوباما. وقد يعلن المرشح الجمهوري قريبا اسم نائب الرئيس ليرافقه في جوله الانتخابية المرتقبة. وعلي صعيد المعسكر المنافس, أعلنت المتحدثة باسم حملة إعادة انتخاب الرئيس باراك اوباما أن الرئيس الأمريكي تبرع بخمسة آلاف دولار لحملته التي دعت ملايين الناخبين علي مدي اشهر للتبرع لها عبر الانترنت.