اختتم المرشح الجمهوري للرئاسة الأمريكية ميت رومني جولته الخارجية التي زار خلالها بريطانيا وإسرائيل وبولندا والتي أثارت فيها هفواته وعثراته لغطا كبيرا في الصحافة العالمية. ورغم أن المرشح الجمهوري سعى لاستغلال الجولة لإظهار تمكنه من ملف السياسة الخارجية، فإن العثرات التي وقع فيها في أول محطتين من جولته قد تكلفه كثيرا في السباق الانتخابي أمام الرئيس الديمقراطي باراك أوباما. وكان رومني قد استهل جولته بانتقاد استعدادات بريطانيا لتنظيم الدورة الأوليمبية على نحو أثار غضب الانجليز، قبل أن يثير حنق الفلسطينيين خلال كلمة ألقاها في القدس وأكد فيها على أن المدينة المقدسة هي عاصمة لإسرائيل. كما أثار رومني غضب الفلسطينيين عندما أدلى بتصريح عزا فيه الفجوة الاقتصادية بينهم وبين الإسرائيليين إلى فروق "ثقافية".. وقد وصف كبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات تصريحات رومني بأنها "عنصرية". أعرب رومني عن تأييده لموقف إسرائيل بشأن مخاوفها من أن تمتلك إيران سلاحا نوويا، في الوقت الذي أكد فيه أحد مساعديه بأن رومني سيدعم إسرائيل إذا قررت استخدام القوة العسكرية لمنع إيران من تطوير سلاح نووي. وأكد رومني على صداقة بلاده مع إسرائيل التي قال إنها مبنية على المصالح المتبادلة والقيم المشتركة والالتزام المشترك بالديمقراطية. وعن العالم العربي، قال رومني: "العالم العربي يشهد فترة اضطراب تاريخي، وهو أمر ينطوي على وعد في المستقبل ولكنه يحمل في طياته أيضا مخاطر وحالة من عدم اليقين"، وأضاف: "ديكتاتور سوريا الوحشي قتل الآلاف من شعبه.. وهو مسئول عن أرواحهم". ووصف رومني روسيا بأنها أكبر "خصم على النطاق العالمي" للولايات المتحدة، وقال إنه سيكون إذا انتخب رئيسا حليفا لبولندا أقوى من أوباما.