نشرت الصحف المصرية أخيرا خبرا يقول ان الدكتور يحيي الجمل الفقيه الدستوري الكبير ونائب رئيس الوزراء الأسبق قد ترافع امام محكمة الجنايات عن علاء وجمال مبارك في قضية التلاعب في البورصة. وبيع البنك الوطني المصري.. وانا واحد من تلاميذ د. يحيي الجمل في جامعة القاهرة وربطت بيننا دائما علاقة ود ومحبة وتقدير واختلفنا في السياسة كما اختلف غيرنا ولكن الرجل كان دائما واسع الصدر مؤمنا بالرأي الآخر حتي اننا كنا نختلف معه طلابا في قاعات الدرس.. وبقيت صلتي بالدكتور يحيي الجمل تحمل الكثير من الود رغم كل عواصف السياسة وتقلباتها.. وقد بعث إلي بهذه الرسالة وجاءني صوته حزينا عاتبا علي الأقلام التي اصابها الكثير من الشطط في بلاط صاحبة الجلالة صديقي العزيز الأستاذ فاروق جويدة تحياتي الخالصة وانتم والمحروسة بخير.. اكتب إليك ياصديقي العزيز لأشكو لك افتراءات بعض الصحف وبعض القنوات الفضائية حيث نسبوا إلي زورا وبهتانا انني ترافعت عن علاء وجمال مبارك المتهمين في قضية التلاعب في البورصة وبيع البنك الوطني المصري والذي حدث انني حضرت الجلسة التيعقدت بتاريخ 9/7/2012 واثبت حضوري عن المهندس ايمن فتحي حسين وعن الأستاذ احمد فتحي حسين والأول ابن شقيقتي والثاني زوج شقيقتي ولم أحضر قط عن علاء وجمال مبارك وكيف يتسني لي ان احضر عنهما بعد كل ما قلته لوالدهما وهو في مجده وصولجانه مما لم يقله له أحد. ارجو ياصديقي ان يتحري الزملاء الإعلاميون الدقة وان يراعوا الله فيما يكتبون ومحضر الجلسة موجود وواضح وحسبي الله ونعم الوكيل د. يحيي الجمل. ولقد حذرت طوال الشهور الماضية من امراض كثيرة اصابت الإعلام المصري وشوهته دورا ووجها ورسالة.. إن ابسط القواعد المهنية ان تسأل الصحيفة أو الفضائية صاحب الخبر لكي تتأكد منه وذلك أمر مباح ومتاح كما ان في المحاكم محاضر للجلسات يمكن الرجوع إليها والتأكد من صحة المعلومات.. ولكن هيهات ان يحدث ذلك وكل يغني علي ليلاه.. أو مع ليلاه. [email protected] المزيد من أعمدة فاروق جويدة