امتدت فرحة فوز النجم الاسطورى محمود الخطيب برئاسة النادى الاهلى لتصل الى مدينة بورسعيد معقل النادى المصرى والتى تابعت بشغف وقائع فرز الاصوات عبر الفضائيات وابتهجت لفوزه , خاصة أنه ارتبط بعلاقة حب من نوع غير عادى بمشجعى المصرى على مدى العقود الاربعة الماضية . واستدعت ذاكرة بورسعيد مشاهد التقدير الخاص الذى يكنه مشجعو المصرى لنجم الكرة المصرية والذى كان وراء لهفتهم على سماع النتيجة النهائية امس , وارتياحهم لتقدمه المبكر واطمئنانهم على قدرته بمايملك من تاريخ رياضى وادارى مشرف ، وعطاء مخلص لناديه ومنتخب بلاده ، ومن قبل اخلاقه الرائعة على حسم المنافسة الشرسة لصالحه فى النهاية. ولاتنسى بورسعيد للخطيب مواقفه المساندة للمصرى خلال مشاركته الافريقية الاولى فى تاريخه عام 1999 حيث فوجئ الالاف المحتشدين بملعب المصرى لمؤازرة فريقهم امام كوتوكو الغانى فى لقاء العودة بدور الثمانية بالنجم الكبير محمود الخطيب وهو يطوف بمضمار الملعب برفقة رئيس المصرى حينذاك عبد الوهاب قوطة , لتحيتها واعلان مساندته للفريق البورسعيدى لتخطى المنافس الصعب وتهتز المدرجات والملعب تقديرا لابن مصر الذى تخطى كل الحواجز النفسية التاريخية بين الناديين ليقف وراء المصرى ممثل مصر بالبطولة . واذا كان عشق جماهير المصرى لنجمها الذهبى الراحل مسعد نور قد أخر اعتراف قطاع كبير منهم بنجومية وموهبة الخطيب اللاعب المتألق بمشواره الكروى الممتد من عام 71 وحتى اعتزاله عام 87 .. فإن الذاكرة البورسعيدية لاتنسى حزنها على اعلان الخطيب قرار اعتزاله .. وتمسك مشجعيها بحضور لقاء الوداع باستاد القاهرة .. وهى ترفع امام الملايين مجسم ( بورسعيد تكرم نجم مصر ) والذى صممه وخطه «ال خضير» فنانو الخط العربى ببورسعيد حينذاك .. واستقر فى ذاكرة الالاف من محبى المصرى والاهلى معا. وأعرب سمير حلبية رئيس المصرى عن تفاؤله بمستقبل العلاقات بين ناديه والاهلى فى المرحلة المقبلة فى ظل العلاقة الطيبة التى ربطت بين رئيسه الجديد محمود الخطيب ومنظومة النادى المصرى فريقا وادارة وجماهير على مدار العقود المنقضية مشيرا لثقة ادارة المصرى فى البعد الانسانى والاخلاقى الرائع للخطيب الذى تحتاجه المرحلة المقبلة للعلاقة بين الناديين وجماهيرهما لإزالة ماطرأ عليها فى السنوات الاخيرة.