الدكتور اشرف جمال الدين المدير التنفيذي لمركز المديرين أكد أن إستراتيجية الشركة في ممارسات العمل الاجتماعي وتطبيق الحوكمة لا تساعدها فقط علي تحسين سمعتها. ولكن تصبح كذلك جزءا من إدارة مخاطر الشركة ككل. اضاف في الندوة التي نظمها مركز المديرين بالتعاون مع البورصة المصرية للتعريف بمؤشر المسئولية الاجتماعية للشركات ان المؤشر الجديد والذي تم اطلاقه منذ ايام يعد فرصة جيدة لدراسة مدي اتساق استراتيجيات الشركات مع الاهداف التنموية للدولة وايضا تقييم أداء الشركات بالنسبة للمحاور الاساسية لمسئولية الشركات والتي تشمل الحوكمة الجيدة ومحاربة الفساد والمساهمة في تنمية المجتمع والحفاظ علي البيئة والمحافظة علي حقوق المتعاملين مع الشركة من العاملين والموردين. اوضح ان المؤشر الجديد يهدف الي تشجيع الشركات المقيدة بالبورصة علي تدعيم أنشطتها الخيرية ومفهومها التقليدي للعلاقات العامة, بالتركيزعلي ترسيخ صورتها في المجتمع وامتلاك القدرة علي إدارة المخاطر ذات الصلة بالبيئة والمجتمع وتطبيق الحوكمة. اكد ان المؤشر الجديد بالبورصة يرتكز علي التزام الشركات بالمسئولية الاجتماعية وحماية البيئة والالتزام بقواعد الحوكمة, مشيرا الي ان المؤشر تم إعداده بالتعاون مع عدد من المؤسسات المتخصصة في التصنيف الائتماني, اشار الي ان إعداد المؤشر شارك فيه فريق من خبراء مركز المديرين المصري والمركز المصري لمسئولية الشركات والبورصة المصرية وشركة مصر المقاصة بالتعاون مع مؤسسة ستاندر اند بورز حيث تم وضع المعايير الخاصة لتقييم الشركات موضحا ان الفكرة الاساسية للمؤشر الجديد تقوم علي ترتيب شركات المؤشر علي اساس مدي تطبيق هذه الشركات, لقواعد الحوكمة والمسئولية الاجتماعية حيث تم اختيار افضل30 شركة يتكون منها المؤشر الجديد. ?وقال انه تم اطلاق اول مؤشر للمسئولية الاجتماعية علي مستوي العالم في الهند في شهر يناير من عام2008 وفي شهر مارس من العام نفسه تم الاتفاق علي انجاز مؤشر في مصر قائم علي المسؤلية الاجتماعية موضحا ان المؤشر الجديد مر بمرحلتين الاولي هي جمع المعلومات من الشركات وتتضمن المعلومات التي تطرحها الشركات عبر المواقع الاليكترونية او من خلال التقارير السنوية والمرحلة الثانية شملت جمع المعلومات المتاحة عن الشركات في مجال الافصاح والحوكمة. واكد محمد عمران نائب رئيس البورصة المصرية ان وجود المؤشر يخلق المنافسة بين الشركات موضحا ان هناك127 معيارا لتقييم الشركات المدرجة ضمن المؤشر الجديد. واوضح أهمية المسئولية الاجتماعية, للشركات ليس فقط للمجتمع و لكنها تعود بفوائد كبيرة علي الشركة نفسها و تمكنها من تحقيق لمزيد من الأرباح. وقال أنه بعد الأزمة العالمية كان هناك جدل كبيرأثير حول طريقة التفكير و طريقة إدارة الأعمال و علي الأجيال الصغيرة في الوقت الحاضر أن تعد نفسها بشكل جيد مهنيا و عمليا حتي تكون قادرة علي القيام بمهامها ولا تتعرض للمساءلة من جانب الأجيال القادمة. وقال أنه من الضروري الإستمرار في دعم و تشجيع المسئولية الاجتماعية للوصول الي كفاءة أعلي في عمل المؤسسات و في الجوانب الاجتماعية و الإقتصادية.