أوقفت هولندا المد الشعبوى فى أوروبا والغرب مؤقتا، حيث نجح الليبراليون فى التغلب على القوميين المتطرفين فى الانتخابات التشريعية التى جرت أمس الأول - الأربعاء - وسط ترحيب أوروبى واسع النطاق. وقال رئيس الوزراء الهولندى مارك روته إثر فوز حزبه فى الانتخابات على القوميين المتطرفين بزعامة خييرت فيلدرز : «إن الهولنديين أوقفوا بتصويتهم هذا المد الشعبوى الذى بدأ مع البريكست فى بريطانيا ومن ثم انتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة». وقال روته أمام حشد من مناصريه فى لاهاى : هولندا قالت كفى للشعبوية السيئة». فى المقابل، رأى زعيم اليمين المتطرف فيلدرز أن حصول «حزب الحرية» على 19 مقعدا من أصل 150 يتألف منها البرلمان واحتلاله المرتبة الثانية بالتساوى مع حزبين آخرين ليس هزيمة بل إنه «نصر»، وقال فى تغريدة «روته لم يتخلص منى بعد». وصدرت ردود فعل أوروبية مرحبة بنتائج الانتخابات الهولندية، حيث أشاد جان كلود يونكر رئيس المفوضية الأوروبية بالفوز الصريح الذى حققه رئيس الوزراء الهولندى على زعيم اليمين المتطرف، معتبرا هذه النتيجة «تصويتا ضد المتطرفين»، فيما قال شتيفن زايبر المتحدث باسم المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إنها هنأت روته هاتفيا، قائلة: «أتطلع إلى مواصلة التعاون كأصدقاء وجيران وأوروبيين»، كما رحب الرئيس الفرنسى فرانسوا أولاند بنتيجة الانتخابات الهولندية، ووصفه بأنه «نصر واضح ضد التطرف». وفى أنقرة، حذر وزير الخارجية التركى مولود جاويش أوغلو من حدوث «حروب دينية» فى أوروبا بعد الانتخابات الهولندية، مشيرا إلى أنه «لا يوجد فارق أساسى بين الاشتراكيين الديمقراطيين والفاشى فيلدرز».