اجتمع المهندس شريف اسماعيل رئيس الوزراء مع وزير الآثار، خالد العناني، لبحث الموقف من تمثال رمسيس الثانى الذى عثر عليه فى المطرية، وكيفية التعامل معه والأماكن المنتظر نقله إليه اليوم الإثنين. وقال خالد العناني، وزير الآثار، فى تصريحات صحفية عقب لقائه رئيس الوزراء أنه استعرض تقريرا حول حالة تمثال رمسيس الذى تم اكتشافه فى المطرية، مشيرا إلى أنه سيتم انتشال جسد التمثال اليوم، وأن البعثة الألمانية أكدت أن التمثال كان مكسورا بالفعل، وأضاف أن التمثال سيتم عرضه فى المتحف المصرى بالتحرير لحين افتتاح المتحف المصرى الكبير فى 2018 ثم نقله اليه. وأشار الوزير إلى أنه تجرى عمليات بحث مستمرة بمناطق المطرية لاكتشاف أى آثار جديدة من عدمه. وأوضح وزير الآثار أن ما تم اكتشافه هو كشف اثرى هام فى مدينة هليوبوليس القديمة والتى كانت العاصمة الدينية او المطرية الان مشيرا إلى ان لهذه المنطقة أهمية كبيرة على مستوى الحقب الاثرية والتاريخية . واوضح ان هناك بعثة مصرية - المانيه تعمل فى المنطقة منذ 11 سنة برئاسة رئيس الادارة المركزية لآثارالوجه البحرى من الجانب المصرى ولديه خبرة تزيد عن 24 سنه فى هذا المجال ومن الجانب الألمانى نائب مدير معهد الاثار الألمان السابق. وقال إن وسائل الاعلام الأجنبيه اهتمت بهذا الكشف التاريخى الذى لم يحدث على مدار 7 سنوات ماضية مشيرا الى ان الجزء الكبير من التمثال لم يتم رفعه حتى الان وسيتم رفع التمثال الكبير اليوم امام وسائل الاعلام المصرية والأجنبية على عكس ماتردد خلال الأيام الماضيه بانه تم رفعه لان ما تم رفعه هو جزء من الرأس والعين والاذن اليمني. وأكد الوزير أن ما تم رفعه من الأثار وتركه للأطفال للعب به هو تصرف غير مقبول وتم إتخاذ الإجراءات اللازمة من قبل الوزارة تجاه المسئول عن هذا التصرف. وحول ما أثير عن عمال الآثار فى الصور والتعليق على ملابسهم قال وزير الآثار ان هؤلاء العمال هم فى الأصل عمال حفائر تعتمد عليهم جميع البعثات المصرية والأجنبية من مدينة قفط تدربوا على يد علماء الآثار وتوارثوا المهنة منذ القرن ال19 من الجدود الى الأحفاد وهم اكثر العمالة التى تفهم طبيعة هذه الاكتشافات سواء كانت فى المناطق الصحراوية أو الطينية. وحول ما تردد عن تكسير التمثال من جانب اللودر قال وزير الاثار ان معظم اثار منطقة هليوبوليس القديمة كانت مهشّمة وفى بدايه العصر الروماني تم استخدام جزء كبير منها فى مناطق القاهرة الاسلامية والقلعة. ولفت إلى ان منطقة المطرية منطقة أثرية وهناك توجيهات بعمل مجسات للكشف عن أى آثار أخرى ، متمنيا وجود نقوش على ظهر التمثال لتحديد هويته ولأى أسرة ينتمي.